المنامة – البحرين ليوم
باشر مدير سجن جو المركزي الجديد، المقدم عدنان بحر، مهامه قبل أيام بعد أن أُقيلت إدارة السجن قبل أشهر بعد نجاح عملية الهروب الكبيرة من السجن في الأول من يناير الماضي.
وقالت مصادر من السجن بأن أوضاع السجن لا تزال سيئة، ولاسيما المضايقات الممنهجة التي يقوم بها الضباط وقوات المرتزقة، والكيد للسجناء من أجل نقلهم إلى العزل الإنفرادي.
وأوضحت المصادر بأن مدير السجن الجديد باشر مهامه الأولى أمس الاثنين بجولة تفتيشية على المباني وبرفقة ضباط جُدد، إضافة إلى ضباط السجن المعروفين بالانتهاكات، ومنهم النقيب عبدالله عيسى. وفي إحدى الحالات قامت القوات بتخريب محتويات إحدى الزنازن وقلبها رأسا على عقب بحجة التفتيش، وبعد أن انتهوا من ذلك، انتظروا السجناء لكي يُعيدوا ترتيب الزنزانة ثم عاودوا تنفيذ تفتيش آخر فيها مباشرة وقلبوا المكان من جديد، وهو ما أثار امتعاض السجناء، وبينهم المعتقل حسين رمضان، من بلدة السنابس، الذي تم الانتقام منه بنقله إلى العزل الإنفرادي، وذلك بمرأى من بحر وبقية الضباط الخليفيين.
كما نُقل اليوم الثلاثاء ١٥ أغسطس ٢٠١٧م الحاج المعتقل محمد السنكيس إلى العزل الإنفرادي بعد اعتراضه على أحد عناصر المرتزقة وتصرفاته مع السجناء.
وأول أمس أيضاً، تم نقل المعتقل سيد أحمد حميدان، المصور الفوتوغرافي، إلى العزل الإنفرادي بعد تعريضه للتعذيب في إحدى الكبائن، حيث نُقل إليها ومورس عليه التعذيب. علما أن الكاميرات المعلقة في الكبائن تُصبح محجوبة بمجرد فتح أبواب الكبائن التي تغطي على شاشاتها.
كذلك نُقل المعتقل حسن الغسرة، شقيق الشهيد رضا الغسرة، إلى العزل الإنفرادي لأسباب انتقامية.
وأوضحت المصادر بأن حسن الغسرة يُعاني من مضايقات ممنهجة ومستمرة داخل السجن، بما في ذلك إهانته بالألفاظ القذرة والتعرض له بالسباب الطائفي، وهي معاناة قال سجناء بأنها “شديدة” عانى منها حسن إلى حدّ تقييده بـ”الأفكري”، وقبل أن يُنقل إلى الإنفرادي.
من جهة أخرى، كشفت المصادر عن إصابة المعتقل أحمد سعيد من بلدة القرية بخلل عقلي بعد بقائه في العزل الإنفرادي لفترة طويلة.
وقالت المصادر بأن السجناء لاحظوا على أحمد تغيرا غير طبيعي في سلوكه بعد إخراجه من العزل، وقالوا بأنه كان في حال دائمة من الهلوسة وإطلاق كلام غير مفهوم في أغلب الأوقات. وحين تمّ إبلاغ الحرّاس بحالته، عمدوا إلى ربطه في السّرير فترة، وبعدها نُقل إلى جهة مجهولة.
يُشار إلى أن أحمد سعيد محكوم بالسجن المؤبد مع سحب الجنسية. وقد اعتقل في ٢٣ أبريل ٢٠١٤م.
وفي الوضع الصحي أيضاً، أفاد السجناء بتدهور وضع المعتقل الرياضي علي حسين الرضيع من بلدة سلماباد وذلك مع معاناته المستمرة من مشكلة صحية في رباط الركبتين والتمزق فيهما، في الوقت الذي لا توفر إدارة السجن الرعاية والمتابعة الصحية المناسبة له. واعتقل علي حسين في ٢٦ يونيو ٢٠١٣م وُحكم عليه بالسجن ٧ سنوات.
