اوروبا

المملكة المتحدة تستثني السعودية من قائمة الدول التي تنفذ عقوبة الإعدام!

Cameron-Saudi-Getty
من لندن-البحرين اليوم:

اختفت العربية السعودية من وثيقة تحدد استراتيجية المملكة المتحدة للحد من عقوبة الإعدام في العالم.

وأظهرت الوثيقة أن المملكة المتحدة تركت السعودية خارج قائمة مؤلفة من 30 دولة تتعرض للمواجهة الدبلوماسية بسبب استمرارها في استخدام عقوبة الإعدام، على الرغم من حالات الإعدام تجاوزت عتبة ال 150 حالة في السعودية خلال العام الماضي.

وكتب محرر الشؤون السياسية في صحيفة الاندبندنت البريطانية “اوليفر رايت” تقريرا اليوم (5 يناير2016) بعنوان”حذف السعودية من الأستراتيجية البريطانية حيال عقوبة الإعدام من أجل حماية عقود الدفاع”.

وقال رايت إن “المملكة العربية السعودية هي الدولة الكبرى على صعيد عقوبة الإعدام التي تم حذفها من وثيقة من 20 صفحة، صادرة وزارة الخارجية وتحدد استراتيجية المملكة المتحدة للسنوات الخمس الماضية للحد من استخدام عقوبة الإعدام في جميع أنحاء العالم”.

وقال الكاتب إن جماعات حقوق الإنسان وسياسيين معارضين “أعربوا عن قلقهم من أن رفع السعودية من القائمة يأتي لحماية المليارات من الجنيهات الناتجة من عقود الدفاع والتعاون الأمني”.

ashley

ومن جانبه قال زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي “تيم فارون” إن الوقت قد حان ل”تسليط الضوء على زوايا مظللة في علاقة المملكة المتحدة مع النظام السعودي”.

وقال الكاتب إن وزير الخارجية توبياس الوود عبّر فقط عن “خيبة الأمل” حيال إعدام السعودية ل 47 شخصا الأسبوع الماضي.

وتقوم استراتيجية المملكة المتحدة، التي وضعت في عام 2011، بتحديد ما تصفه بقائمة “البلدان ذات الأولوية” التي يُشجّع حيالها الدبلوماسيون بريطانيون للقيام ب “حملة استباقية إلى الأمام” و “إحراز تقدم” نحو تحقيق هدف المملكة المتحدة في إلغاء عقوبة الإعدام على مدى خمس سنوات.

لكن السعودية لم تظهر على القائمة بالرغم من امتلاكها واحد من أسوأ سجلات حقوق الإنسان في الشرق الأوسط.

ومن جانبها وصفت ” مايا فوا” مدير فريق عقوبة الإعدام في المنظمة الدولية لحقوق الإنسان “ريبريف” إغفال السعودية من القائمة ب”الصادم”.

وقالت “إن المملكة العربية السعودية تصنف دائما في قائمة أعلى خمسة جلادين في العالم، وقد نفذت فيها نسبة كبيرة من قطع الرؤوس لجرائم غير عنيفة، بما في ذلك الاحتجاج”.

ووصف “آلان هوغارت” من منظمة العفو الدولية هذا الإغفال بالأمر “المذهل”. وأضاف “لقد أصبح القلق متزايدا من أن الحكومة البريطانية تنحني نحو إلى الوراء لتجنب انتقاد سجل حقوق الإنسان المروع في المملكة العربية السعودية”.

يذكر أن السعودية نفّذت اكثر من 150 حالة إعدام خلال العام الماضي فيما افتتحت هذا العام بإعدام 47 شخصا من بينهم رجل الدين المعارض وداعية حقوق الإنسان الشيخ نمر النمر.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى