واشنطن

المندوب الخليفي في الأمم المتحدة يدعو لوقف عالمي لإطلاق النار في وقت يشارك فيه أسياده في الحرب على اليمن!

البحرين اليوم – نيويورك

أيّد المندوب الخليفي لدى هيئة الأمم المتحدة الدعوة التي أطلقها أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة لوقف عالمي فوري لإطلاق النار وتسخير الجهود الدولية لمواجهة والقضاء على فيروس كوفيد-19.

جاء ذلك في كلمة جمال فارس الرويعي المندوب الدائم للبحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، خلال جلسة المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول «حماية المدنيين في النزاعات المسلحة» التي عقدت يوم الأربعاء 26 مايو.

وادعى المندوب الخليفي أن البحرين بقيادة حمد الخليفة ”أولت اهتمامًا بالغًا لحماية المدنيين، مشيرا إلى أن البحرين إلى جانب كونها طرفا في اتفاقيات جنيف والبروتوكولين الإضافيين لها التي تعد حجر الزاوية للقانون الدولي الإنساني، انضمت إلى البروتوكولين الاختياريين الملحقين باتفاقية حقوق الطفل المتعلقين ببيع الأطفال واستغلال الأطفال في البغاء وفي المواد الإباحية، والمشاركة في النزاعات المسلحة.

وأشار المندوب إلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن حماية المدنيين في النزاعات المسلحة الذي يبرز المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها المدنيون، وبشكل خاص الأطفال والنساء وكبار السن وذوي الإعاقة، في الصراعات الدائرة في مختلف أنحاء العالم حيث يجبرون على النزوح والتشريد مع انعدام الأمن الغذائي، وقد تفاقمت هذه المعاناة مع تفشي وباء كورونا.

لكن المندوب الخليفي نسي بان أسياده الخليفيين يشاركون منذ أكثر من خمس سنوات في الحرب على اليمن التي تقودها السعودية والإمارات، وهي الحرب التي وضعت اليمن على شفير مجاعة واشد كارثة إنسانية في العصر الحديث كما قالت هيئة الأمم المتحدة.

فالحرب التي يشنها التحالف السعودي الإماراتي بالاشتراك مع البحرين، أدت إلى نزوح ملايين اليمنيين ووفاة عشرات الآلاف من الأطفال جراء المجاعة والقصف وتفشي الأوبئة. وقد فاقم فيروس كورونا من معاناة المدنيين اليمنيين في ظل ضعف الإمكانيات الصحية وتدهور البنى التحتية.

وأما داخليا فإن النظام الحاكم في البحرين فيشن منذ سنوات حربا شاملة على الشعب البحراني، قتل خلالها العشرات وأعدم آخرين واعتقل آلاف المدنيين ولم يفرق بين شاب أو طفل أو شيخ أو بين إمرأة أو رجل.

لإن هذا النظام الذي يشارك في تاجيج نار الحروب في المنطقة ويقمع شعبه، هو آخر من يحق له الحديث عن السلام أو الدعوة إليه، فالملطخة يديه بدماء الأبرياء غير مؤهل للحديث عن السلام ولكن صدق من قال ”إن لم تستح فأفعل ماشئت“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى