واشنطن

بالتزامن مع اجتماع ابن سلمان بترامب.. مجلس الشيوخ يرفض مقترحا لوقف الدعم الأمريكي للحرب السعودية على اليمن

البحرين اليوم – (خاص)

رفض مجلس الشيوخ الأمريكي مقترحا لإنهاء الدعم الأمريكي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية ضد اليمن.
وصوت 44 عضوا لصالح المقترح فيما رفضه 55 عضوا في الكونغرس، فيما وصف بمحاولة نادرة من الكونغرس لاستعادة صلاحياته من السلطة التنفيذية.

وقالت صحيفة الغارديان البريطانية الثلاثاء (20 مارس 2018) ” لقد رفض مجلس الشيوخ الأمريكي محاولة لإنهاء الدعم لحملة القصف التي تقودها السعودية في اليمن والتي أسفرت عن مقتل الآلاف من المدنيين ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة”.

وتزامن التصويت مع اجتماع عقد في البيت الابيض بين دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حيث أثنى خلاله الرئيس على مبيعات الأسلحة الامريكية للسعودية.

وقال ترامب: “ربما تكون علاقتنا أقوى من أي وقت مضى”، مضيفا “المملكة العربية السعودية دولة غنية جداً، وسوف تمنح الولايات المتحدة بعض هذه الثروة، على أمل الحصول على وظائف، في شكل شراء أجود المعدات العسكرية في العالم”.

وقد حظي القرار بإنهاء دعم الولايات المتحدة للصراع اليمني بمساندة أعضاء مجلس الشيوخ من مختلف الأطياف، بما في ذلك بيرني ساندرز العضو المستقل، والجمهوري مايك لي، والديمقراطي كريس ميرفي، وكانوا سيطالبون ترامب بإخراج أي قوات مشترِكة أو ذات تأثير في الحرب على اليمن خلال 30 يوما.

وقال المرشح السابق للرئاسة بيرني ساندرز في خطاب ألقاه أمام مجلس الشيوخ قبل التصويت: “لفترة طويلة جدا تخلى الكونغرس في ظل الإدارة الديمقراطية والجمهورية عن دوره الدستوري في السماح بالحرب”.

لكن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، حثّ المشرعين على التخلي عن هذا الجهد، واصفا إياه بـ “السياسة السيئة”، فيما ادعت وزارة الدفاع الأمريكية بأن القرار يجب ألا يستحضر قانون سلطات الحرب لأن الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للتحالف الذي تقوده السعودية “لا ينطوي على أي إدخال للقوات الأمريكية لأغراض قرار سلطات الحرب”.

وأضاف ماكونيل أن الاستخبارات الأمريكية توفر للسعوديين “دقة أكبر في حملتهم الجوية”، مما يؤدي إلى عدد أقل من الضحايا المدنيين.

وأضاف “إن سحب الدعم الأمريكي من شأنه أن يزيد من عدم تقليل خطر وقوع إصابات بين المدنيين، وأن ذلك سيشير إلى أننا لسنا جديين في احتواء إيران أو وكلائها”.

وقالت الأمم المتحدة إن الصراع خلق واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية من صنع الإنسان في العالم، حيث نزح الملايين من اليمنيين، ويواجه السكان المجاعة، حيث تكافح وكالات الإغاثة من أجل تقديم المساعدة.

وفي تعليق لها من العاصمة اليمنية صنعاء؛ قالت راضيه المتوكل، رئيسة منظمة مواطنة لحقوق الإنسان “من الأرخص إيقاف الحرب بدلاً من شراء وبيع الأسلحة باستمرار”، مضيفة “لا يوجد أبطال في اليمن، مجرد مجرمين وضحايا، أي شخص يأتي إلى اليمن يقول “أنتم لا تعيشون بل تموتون” مردفة ” لم يعد الناس يملكون موارد للحياة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى