اوروبا

بالصور: ندوة في لندن تؤكد أن انتخابات البحرين “بلا مغزى”: آلية لحجب حقيقة الوضع في البلاد

لندن – البحرين اليوم

نظم معهد البحرين للديمقراطية والحقوق (بيرد) ندوة في إحدى قاعات البرلمان البريطاني مساء الخميس 22 نوفمبر 2018م حول الانتخابات التي تجري في البحرين يوم السبت 24 نوفمبر، وأكد المشاركون فيها “عدم نزاهة الانتخابات بسبب أجواء القمع والاضطهاد السائدة في البلاد”.

وقالت الناشطة ليلي من منظمة (بيرد) بأن الحكومة البريطانية لازالت تهمل في أداء واجبها “في التحقيق من سلوك الحكومة في البحرين تجاه المواطنين”، وأكدت خلال الندوة بأن “عدم احترام الحكومة في البحرين لحقوق الإنسان هو مظهر ممتد في كل المنطقة”، وانتقدت المملكة المتحدة لعدم قيامها بأي “دور إيجابي” في دعم المطالب الديمقراطية في البحرين.

واعتبرت الناشطة ميغا من منظمة (بيرد) بأن الانتخابات في البحرين هي “آلية لحجب حقيقة الوضع في البلاد، حيث لا تزال حقوق الإنسان تتعرض للإساءة”.

وأوضحت بأن ثقافة الإفلات من العقاب في البحرين تأتي بسبب دعم الحلفاء الغربيين، مثل المملكة المتحدة، وأضافت “طالما أن وزارة الخارجية والحكومة في بريطانيا تواصل في سياستها الحالية، فإن الانتخابات في البحرين لن تكون ذات مغزى”.

وقال الناشط والنائب السابق جلال فيروز بأن البرلمان في البحرين “ليس إلا شكلا ديكوريا، يضفي الشرعية على عمليات القتل خارج القضاء، وقمع المجتمع المدني”.

ودان فيروز في كلمته بالندوة ما وصفه بـ”نفاق الحكومات الغربية، مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة، ودعمها للأنظمة الاستبدادية في الخليج، لحماية لمصالح الإستراتيجية”.

وتحدث الناشط علي مشيمع في الندوة، وأشار إلى أنه اُعتقل عندما كان في سنّ الخامسة عشر عاما، ورأى والده في المعتقلات على مدى 15 سنة في أعقاب انتفاضة التسعينات وحتى اليوم. وتحدث عن إضرابه عن الطعام لأكثر من 46 يوما لمجرد المطالبة بحصول والده الأستاذ حسن مشيمع على العلاج المناسب والزيارة العائلية والكتب.

وأكد مشيمع بأن البحرين بلد ينتشر فيه التعذيب على نطاق واسع، ولا توجد حرية تعبير، ويتم سجن قادة المعارضة بشكل ممنهج”، وأضاف “إن الاحتقال بهذه الانتخابات هو بمثابة نكتة لا طعم لها”.

وتحدث مدير معهد (بيرد) السيد أحمد الوداعي في الندوة، وقال بأنه من المؤسف بأن كل المتحدثين في هذه الندوة من البحرانيين هم مسلوبو الجنسبة “لمجرد الاحتجاج السلمي ضد النظام”.

وتطرق الوداعي إلى استهداف عائلته وزوجته بسبب نشاطه الحقوقي، في الوقت الذي ترفض الحكومة البريطانية الإقرار بما يتعرض له 3 من أفراد عائلته في البحرين من انتقام على الرغم من اعتراف المجتمع الدولي الواسع النطاق بهذه القضية.

وحضر الندوة جمهور غفير من المهتمين، ومن وسائل الإعلام، وتمت تغطيتها مباشرة من قبل عدد من القنوات الفضائية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى