من لندن-البحرين اليوم
نشرت شبكة “بي بي سي” البريطانية مقالة يوم أمس الإثنين (23 يناير 2017) تحت عنوان “هل ستتحرر شركة “فورمولا 1 من الخلل بعد إستيلاء ليبرتي ميديا عليها؟”.
المقالة التي كتبها “اندرو بنسون” تطرق فيها الى مستقبل شركة فورمولا 1 لسباقات السيارات بعد إتمام إنتقال ملكيتها المتوقع هذا الأسبوع الى مجموعة “ليبرتي ميديا” الأمريكية.
الكاتب أوضح بان الشركة تعاني اليوم في ظل قيادة “بيرني أكلستون” من “خلل وظيفي” مشيرا الى أن أكليستون “يضع عينه على الصفقات لا غير, وليس على العواقب الأوسع نظاقا على F1 “.
وبيّن الكاتب أن هذه الطريقة التي ادار بها “أكلستون” الشركة وصلت بها في نهاية المطاف الى تنظيم سباقات في دول مثيرة للجدل على صعيد حقوق الإنسان مثل البحرين وآذربايجان.
واوضح بان هذه الدول تدفع رسوما فلكية للشركة , إذ تدفع آذربايجان 75 مليون دولار سنويا فيما تدفع البحرين 30 مليون دولار.
وبيّن الكاتب أن الشركة المالكة الجديدة ستسعى الى تنظيم صفقات في ” اماكن صحيحة”. يذكر ان سباقات فورمولا 1 التي تقام في البحرين تواجه بانتقادات من منظمات حقوقية دولية واعتراضات داخل البحرين التي تشهد حراكا شعبيا منذ ست سنوات من اجل التغيير.
السلطات قمعت الحراك بوحشية منتهكة كافة حقوق الإنسان, مما دفع بمنظمة امريكيون من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) الى رفع شكوى ضد الشركة الى نقطة الإتصال الوطنية البريطانية , بتهمة إياها بخرق لوائح منظمة التعاون الإقتصادي والإنمائي التابعة لهيئة الأمم المتحدة, التي تنص على مراعاة اوضاع حقوق الإنسان عند ابرام صفقات مع الدول.
وتشهد البحرين وبالتزامن من انطلاق السباقات في حلبة الجفير في ابريل من كل عام, تظاهرات واسعه ضد إقامة السباق الذي أطلق عليه البحرانيون لقب سباق الدم. لكن الشركة المنظمة وبرغم تلك الإحتجاجات وبرغم الإعتصام الذي يقيمه ناشطون في بريطانيا امام مقر الشركة, تصر على إقامة السباق في البحرين.
وتدور شكوك اليوم حول إقامته في البحرين هذا العام مع إنتقال ملكية الشركة المنظمة الى شركة أمريكية برئاسة “جيس كيري”.
