البحرين اليوم – (خاص)
نفت وزارة الخارجية السعودية أمس السبت الأنباء التي تداولتها مصادر إعلامية وسياسية حول نية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لزيارة العراق، وذلك بعد اعتراضات شعبية وسياسية في بغداد على الزيارة المفترضة.
وقالت الخارجية السعودية على حسابها في موقع تويتر بأنه “لا صحة لما تتداوله بعض وسائل الإعلام عن زيارة ولي العهد إلى جمهورية العراق الشقيقة” من غير تفاصيل أخرى.
وكان النائب العراقي عامر الفايز – عضو لجنة الصداقية العراقية الخليجية – صرح نهاية فبراير الماضي إلى أنه “من المرجح” أن يزور محمد بن سلمان بغداد “قريبا” وذلك تلبية لدعوة وجهها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
واعترضت فعاليات شعبية وسياسية عراقية على الزيارة، وخرجت تظاهرات تنديدا بها، واتهمت النظام السعودي بالوقوف وراء عمليات الإرهاب التي شهدتها البلاد في السنوات الماضية وتمويله لجماعات إرهابية وسياسية تسعى إلى إثارة الفتنة في العراق.
إلى ذلك، احتمل متابعون إلى أن الزيارة المفترضة اضطرت الرياض إلى إلغائها بعد رفض المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني مقابلة ابن سلمان في منزله في مدينة النجف الأشرف.
ويجري ابن سلمان حاليا زيارة للولايات المتحدة وسط احتجاجات متفرقة تتهم آل سعود بالضلوع وراء ترويج الأيديولوجيات المتطرفة ودعم الجماعات الدينية المتشددة، إضافة إلى تورط النظام السعودي في الحرب الدموية المتواصلة في اليمن وتفجير الأزمات في عدد من الدول، بما في ذلك العراق ولبنان والبحرين.
وقوبل ابن سلمان باحتجاجات واسعة خلال زيارته الأخيرة إلى بريطانيا، وذعت جماعات سياسية وحقوقية إلى ملاحقة السعودية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في اليمن، حيث تقود ضدها عدوانا واسعا منذ أكثر من ٣ سنوات.
