بعد انتفاضة العلماء في اعتصام الدّراز.. حمد يستدعي ثلّة من العمائم.. وعلماء يفضحون “بيان العربيّة” المزوّر

المنامة – البحرين اليوم
في محاولة للتّشويش على الحضور الشعبي والعلمائي الحاشد في اعتصام الدّراز، عمِد الخليفيون إلى الإيعاز لثّلة من علماء الدّين (الشّيعة) لزيارة الحاكم الخليفي حمد في قصره، وخاصة بعد المواقف المرجعيّة الواسعة الرافضة للهجوم الخليفي على آية الله الشيخ عيسى قاسم، في حين استهجن عدد من العلماء زجّ أسمائهم في بيانٍ مفبرك نشره موقع قناة العربيّة السعوديّة، زُعِم فيه أنّ 54 “عالماً شيعيّاً يرفضون تدخلات خامنئي”، في إشارة إلى مواقف قائد الثّورة الإسلاميّة المندّدة بالهجوم على آية الشيخ عيسى قاسم والتهديد بتسفيره قسراً بعد سلب جنسيته البحرانيّة.

رجال الدّين الذين زُجّوا كذباً في البيان المزعوم؛ أصدروا بياناتٍ منفصلة أكدوا فيها بأن البيان “عارٍ من الصّحة”، وأنهم لا علم لهم “به جملة وتفصيلا”، بحسب بيان أصدره السيد صادق السيد علي كمال الدّين الغريفي، في حين وصف الشيخ حميد الشملان في بيان له بأن البيان المفبرك من “المصائب” التي تهدف إلى “ضرب الشيعة ببعضها البعض”.

وبدوره، أكّد الشيخ حسن عبد الله متروك تمسّكه بما وصفه بـ”خط المجلس العلمائي”، وقال إن زجّ اسمه في البيان المزعوم يهدف إلى “الفتنة” و”التفرقة بين أهالي قرية المصلى”، مسقط رأس الشيخ متروك، وأوضح بأنه “ممن اعتصم أمام بيت آية الله الشيخ عيسى قاسم”، وأنه كان من طلبة الرّاحل الشيخ عبد الأمير الجمري منذ التسعينات، وأنّ السلطات عملت على إخضاعه للإنخراط في مسلك النّظام منذ ذلك الوقت، وأن زّج اسمه هو محاولة للانتقام “والسعي لإسقاطه”.

الموقف ذاته عبّر عنه الشّيخ عادل إبراهيم الجمري الذي نفى علمه بالبيان، وقال إن “جهات مشبوهة” تقف وراءه، و”تريد أن تصطاد بالماء العكر”. وفي السياق نفسه، نفى الشيخ سعيد عباس جاسم العصفور علمه بالبيان، وقال إنّ زجّ اسمه “افتراء وبهتان”. كما أنكر الشيخ عبد المحسن ملا عطية الجمري البيانَ الذي وصفه بـ”المزوّر”، وقال إنه صادر من “جهات غير مسؤولة”.