بعد توجيه اتهامات لها بـ”الإرهاب”.. الناشطة ابتسام الصائغ شوهدت على كرسى متحرك في مستشفى القلعة

المنامة – البحرين اليوم

قال الرمز الحقوقي المعتقل نبيل رجب بأن الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ كانت في مستشفى وزارة الداخلية وهي على كرسي متحرك.

ونقلت عائلة رجب بأنها تلقت اتصالا منه وأفاد بأنه رأى الصائغ في المستشفى من غير أن يتعرف عليها بسبب الوضع الذي كانت عليه، وأخبرته بأنها “ابتسام”. وأوضح رجب بأنها كانت “متعبة جدا”، ولم يُسمح له بالتحدث إليها.

وقد فوجيء رجب برؤية الصائغ على هذه الحال، حيث لم يكن يعلم باعتقالها وما تعرضت له من تعذيب جديد، وسأل عائلته “عما إذا كانت قد تعرضت لحادث سيارة” بسبب عدم قدرتها على المشي، وحالتها التي كانت توحي بأنها تحت تأثير المخدِّر.

ومنذ اعتقال الصائغ مرة أخرى في ٣ يوليو وهي تتعرض لسوء المعاملة من قبل ضباط جهاز الأمن الوطني، وتخضع لساعات طويلة من التحقيق “الشديد”، كما يتم عزلها بعيداً عن بقية المعتقلات في سجن النساء بمدينة عيسى.

وقد وُجهت إلى الصائغ اتهامات مزعومة ب”الإرهاب” على خلفية نشاطها الحقوقي.

وتعرضت الصائغ لسلسلة من الاستهدافات الممنهجة، ولاسيما خلال العام الماضي وحتى العام الحالي، حيث تم استدعاؤها والتحقيق معها في مبنى جهاز الأمن الوطني في المحرق، وأحرقت المخابرات سيارتها بعد تحذيرات لها لوقف نشاطها الحقوقي. وفي استدعائها قبل الأخير في مايو الماضي، تعرضت الصائغ لتعذيب جسدي ونفسي وأُصيبت نتيجة ذلك لانهيار عصبي شديد، إلا أنها استعادت صحتها ونشاطها بعد ذلك، وكشفت عن التعذيب الذي تعرضت ودعت إلى ملاحقة المعذبين، إلى أن قامت ميليشيات مسلحة باختطافها من منزلها في يوليو الجاري وتعريضها للتعذيب من جديد، فيما دانت منظمات حقوقية دولية وجهات دبلوماسية اعتقالها ودعت للإفراج الفوري عنها.