الرياض، صنعاء – البحرين اليوم
اعترف التحالف العسكري ضد اليمن، بقيادة السعودية، بالوقوف وراء الجريمة التي وقعت في صالة عزاء بالعاصمة اليمنية صنعاء السبت الماضي، وأدت إلى وقوع مئات الضحايا من الشهداء والجرحى.
وبعد إدانة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، للجريمة التي وصفتها منظمة هيومن رايتس ووتش ب”جريمة حرب”، سارع النظام السعودي إلى الإعلان أول أمس عن تشكيل “لجنة تحقيق” في ملابسات الهجوم على صالة العزاء، وذلك وسط شكوك أثارها متابعون حول مصداقية هذه اللجنة، والتي عمدت دول غربية، مثل بريطانيا، إلى امتداح عملها مسبقا وذلك للهروب من الانتقادات الحقوقية والبرلمانية التي تواجهها الحكومة البريطانية بتهمة دعم العدوان السعودي على اليمن.
وكان لافتا أن ما يُسمى ب”فريق تقييم الحوادث” التابع للعدوان السعودي عمِد اليوم السبت إلى تحميل الجيش اليمني التابع لآل سعود والذي يوالي الرئيس المنتهية ولايته عبدربه هادي، مسؤولية الهجوم على عزاء صنعاء، وزعم الفريق المشكوك في نزاهته بأن الجيش المذكور وقيادة أركانه زودوا قوات التحالف السعودي ب”معلومات مغلوطة” حول وجود “قيادات حوثية مسلحة” في مكان العزاء، وادّعى الفريق بأن ما يُسمى ب”مركز توجيه العمليات في اليمن؛ أجاز الغارة دون إذن قيادة التحالف”.
وقال مراقبون بأن ما انتهى إليه الفريق السعودي حول جريمة صنعاء كان متوقعا، وأن النتائج المعلنة اليوم كانت “جاهزة”، حيث سعى آل سعود إلى “تبرئة أنفسهم من الجريمة”، وخاصة وأن هناك ملاحقات قضائية تتجهز في أكثر من بلد أوروبي لاتهام ولي ولي العهد محمد بن سلمان، بوصفه وزير دفاع السعودية والمسؤول العسكري الأول عن العدوان على اليمن، بارتكاب جرائم حرب في اليمن، وأشار محللون بأن “تحميل اليمنيين التابعين لآل سعود المسؤولية الكاملة عن الجريمة الجديدة؛ تم برعاية بريطانية وأمريكية مباشرة لحماية حليفهم السعودي من المساءلة القانونية الدولية”، كما أكدوا بأن ذلك يكشف “طريقة تعامل آل سعود مع اليمنيين التابعين لهادي والذين يتم استعمالهم لصالح العدوان ولتنفيذ أجندة السعودية في هذه الحرب”.
