المنامة – البحرين اليوم
زفّت بلدة عالي، وسط البحرين، الشاب حسين محمد حبيب شهيداً بعد معاناة طويلة عانى فيها الآلام والأمراض المزمنة بسبب الاعتقال والتعذيب الذي تعرض له، وسيُشيّع جثمان الشهيد اليوم الأربعاء ٥ يوليو ٢٠١٧م في مقبرة عالي.
وقد اعتقل الشهيد مع صديقه الشهيد الشاعر منصور آل مبارك من إحدى نقاط التفتيش التي نُصبت بعد إعلان الطواريء في مارس ٢٠١١م ودخول القوات السعودية للبلاد. وكما حصل للشهيد منصور من اعتداء بالضرب والتعذيب أثناء الاعتقال وداخل السجن؛ فقد عانى الشهيد حسين كذلك من شتى أنواع التعذيب، وبقيت آثارها واضحة في جسده بعد الإفراج عنه، ليُصاب بعدها بذات المرض الخبيث الذي أُصيب به الشهيد منصور واستشهد بسببه في مارس الماضي.
يُشار إلى أن الشهيد حسين من شباب البلدة المعروفين بالنشاط الديني والاجتماعي، وله دور بارز في التعليم الديني في قرية عالي، ومعروف كذلك بنشاطه التطوعي وعلاقاته الاجتماعية في القرية وإسكان عالي، حيث كان محبوباً من الجميع. كذلك كانت للشهيد علاقات وأنشطة اجتماعية وتربوية في جامعة البحرين حيث تخرّج منها في مجال الهندسة.
وقال مقربون من الشهيد بأنه كان من النشطاء الميدانيين في انتقاضة التسعينات، وشارك في تنظيم العديد من التظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها البلدة وإسكانها في ذلك الوقت، كما كان له موقفه الواضح في دعم ثورة ١٤ فبراير، والدفاع عنها.
