المنامة

بيان لسجناء جو يكشف تفاصيل محنة “الأغذية”: كمية منخفضة وسوء في الطبخ.. وأمراض متزايدة

 

المنامة – البحرين اليوم

يعاني السجناء في سجن جو المركزي في البحرين من سوء التغذية داخل السجون، وذلك في سياق تراجع مستوى الخدمات التي تقدمها إدارة السجن للسجناء، والتي أخذت في التراجع بشكل عام خلال الفترة الماضية.

وأفاد السجناء في بيان حصلت (البحرين اليوم) على نسخة منه بأن الوجبات الغذائية التي تقدّمها إدارة السجن “لا تفي باحتياجات الجسم من حيث الكمية”، وأشار البيان إلى أن نصيب الفرد النزيل تقلصت إلى “الحد الأدنى” في الوقت الذي ينص قانون السجون على تقديم وجبات ثلاث لكل نزيل.

ومن حيث نوعية الوجبات، أشار بيان السجناء إلى أنها “في الغالب خالية من الكالسيوم والبروتين أو بها قصور شديد”، حيث لا يتوفر ضمن الوجبات الحليب ومشتقاته، وكذلك الأغذية الأخرى الغنية بالبروتين، وهو “ما يؤدي إلى مشاكل صحية في العظام والمفاصل وبناء خلايا الجسم”.

وأضاف البيان “الأسوأ من ذلك؛ هو أن الوجبات المقدَّمة غير صالحة، بل وضارة بصحة أصحاب الأمراض الوراثية، كحاملي السكلر ونقص الخميرة، حيث إن نسبة كبيرة من السجناء تعاني من هذين المرضين”.

وكشف البيان أن الأغذية المقدَّمة للسجناء تحتوي على نسبة عالية من الدهون الضارة، وقد انعكس ذلك سلباً على صحة السجناء، “إضافة إلى ذلك يتم تقديم الخبز غير الطازج، مما سبب في تفاقم اضطرابات المعدة والجهاز الهضمي وبالأخص القولون”.

وعلى الصعيد نفسه، كشف بيان السجناء بأن الشركة المتعهدة بتوفير وجبات السجون “تعمد على مزج اللحوم والدجاج أثناء عملية الطبخ، مما يؤدي إلى تشبع الوجبة بالدهون وظهور مشاكل جراء تكسر العظام داخل الرز، مما يضر بالأسنان والجهاز الهضمي”.

ومن أوجه القصور في الوجبات أيضا؛ هو عدم توفير الفاكهة بشكل مستمر، حيث تتوفر في الغالب لمرة واحدة أسبوعيا، ما يعني معاناة السجناء من نقص شديد في الفيتامينات التي يحتاجها الجسم.

ويُضاف إلى ذلك، فإن طبخ الوجبات يتم بشكل سيء، حيث تخلو من البهارات والملح، ومن ذلك وجبات القيمة والكبدة، وأدى ذلك إلى عزوف السجناء عن تناول هذه الوجبات، وتصبح بالتالي غير مستفادة منها.

وعزا بيان السجناء هذه المشاكل المرتبطة بالتغذية إلى سوء الرقابة من إدارة السجن على الشركة المتعهدة، وأوضح البيان بأن نقص كمية الوجبات يعود أيضا إلى قيمة مبلغ المناقصة والعقد المبرم بين الشركة وإدارة السجن.

وعلاوة على ذلك، يعاني السجناء من سوء الأواني التي تُقدّم فيها الوجبات، وهي – بحسب بيان السجناء – أوان غير صالحة للتخزين والحفظ، وعُرضة للّمس المتكرر، ما يجلعها عرضة للتلوث، وقد كانت تستخدم سابقا حافظات (الفلين) لحفظ الأغذية.

كذلك فإن مياه الشرب المقدمة في السجن “سيئة جدا”، وخصوصا بعد وقف تقديمها من خلال الأوعية البلاستيكية، التي تم وقف بيعها من دكان النزيل بدون أسباب تذكر.

وختم بيان السجناء بالإشارة إلى أن “أحد المؤشرات على سوء التغذية؛ هي نسبة السجناء الكبيرة التي تتردد على العيادة للعلاج من أمراض الجهاز الهضمي والتسمم الغذائي، ويتم تحويلهم إلى المستشفيات لدى قسم الأمراض الباطنية والجلدية، وهي أمراض ناتجة عن نقص شديد في المواد التي يحتاجها الجسم والمكملات الغذائية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى