بيروت: وقفة تضامنيّة مع النائب الكويتي عبد الحميد دشتي
بيروت – البحرين اليوم
نظم سياسيون عرب ومسؤولون وناشطون اليوم الثلثاء، 29 مارس، وقفة تضامنية مع النائب الكويتي عبد الحميد دشتي أمام مبنى منظمة الأسكوا في وسط العاصمة اللبنانية بيروت.
المعتصمون وقّعوا على عريضة ضمّت مئات المنظمات العربية والدولية والشخصيات، موجهة إلى أمير الكويت، صباح خالد الصباح، وأبدوا فيها الاعتراض على رفع الحصانة عن دشتي.
وقال منظمو الوقفة التضامنية بأنه سيُعقد مؤتمر دولي يتناول قضية النائب دشتي والضغوط التي يتعرض لها بقيادة النظام السعودي.
وكان التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة دعا إلى المشاركة في الوقفة التضامنية، وذلك في سياق الحملة التحريضية التي يتعرّض لها دشتي على خلفية نشاطه الحقوقي الدوليّ، وانتقاداته العلنية للانتهاكات التي يرتكبها نظاما آل سعود وآل خليفة.
وقال يحيى غدار، رئيس التجمع، بأن دشتي “إنسات حرّ ومقاوم، وضحّى في زمن التخاذل والاستسلام”، وأكد بأنه “قال كلمة حق في وجه كلمة الجائر”.
المحامي القانوني حسن جوني ذكر خلال الوقفة بأن “دشتي برلماني وحقوقي، وما يتعرض له انتهاك خطير للدستور الكويتي وللمواثيق الدولية”.
رئيس مركز الخيام لحقوق الإنسان، محمد صفا، كشف عن العريضة التي رُفعت إلى الأمير الكويتي، وتنظيم ندوة دولية في جنيف خلال الدورة المقبلة لمجلس حقوق الإنسان في يونيو المقبل.
الناشط السياسي البحراني، إبراهيم المدهون، شارك في الوقفة، وقال إن دشتي كان صوته صادحاً بشأن حقوق الإنسان في البحرين، في الوقت الذي صمت فيه العالم”.
وتتجه السلطات الكويتية إلى ملاحقة دشتي عبر القضاء، حيث أعلن النائب العام الأسبوع الماضي قرارا بضبط وإحضار دشتي، وذلك بعد رفع اللجنة التشريعية في مجلس الأمة الكويتي الحصانة عنه.
وتقود السعودية حملة واسعة للتحريض على اعتقال دشتي، وهي حملة تولاّها الخليفيون قبل ذلك، حيث حُكم على دشتي في ديسمبر الماضي بالسجن سنتين بتهمة “جمع أموال بشكل غير مرخص”، وأعلنت السلطات الخليفية في وقت سابق من الشهر الجاري “عزمها” على ملاحقته عبر شرطة الانتربول.
ورفض دشتي هذه التهديدات، وأصرّ على مواقفه الحقوقية والسياسيّة، وزار مؤخرا دمشق والتقى الرئيس السوري بشار الأسد.
