البحرين اليوم-المنامة
أجلت محاكم النظام الخليفي ثاني جلسات أكبر محاكمة ل65 معتقلاً سياسيًا إلى 9 يوليو الجاري، وذلك بسبب اعتصامهم على أوضاع السجن المتدهورة والمسيئة.
وذكر مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية السيد أحمد الوداعي، الأحد 25 يونيو، في تغريدة له على تويتر أن “إدارة سجن جو لم تجلب أي من المتهمين لحضور جلسات محاكمتهم (الاولى والثانية)، الأمر الذي بيّن مدى هزلية هذه المحاكمة الجماعية، وسط تعتيم اعلامي حكومي”.
وأضاف الوداعي إن القضية لاقت اهتماماً دولياً، حيث أدان البرلمان البريطاني ومكتب المفوض السامي في الأمم المتحدة لحقوق الانسان هذه الاجراءات، كما فتحت مؤسسات الدولة (التظلمات، المؤسسة الوطنية، والتحقيقات الخاصة) تحقيق بعد تحقيق عن الحادثة والنتيجة كانت واضحة بأن هدف المؤسسات كان تبييض الجريمة وإلقاء اللوم على السجناء، ولم تكشف وحدة التحقيقات الخاصة إلى هذا اليوم نتيجة تحقيقها في الحادثة.
ولفت الوداعي إلى أن القضية قد فُعّلت بعد أكثر من سنتين من الحادثة والتي عرفت باعتداء السبت الدامي بتاريخ 17 ابريل 2021، حيث بدأت الأحداث بعد استشهاد السجين عباس مال الله نتيجة الاهمال الطبي. وعلى أثره انتفضت ثلاث مباني وهم مبنى 12 و13 و14 واستمر الاعتصام ل10 أيام تقريباً.
وبهدف الانتقام، أستخدمت القوات الخاصة وشرطة سجن جو، سيء الصيت، القوة المفرطة حيث تعرض السجناء الى اصابات وبعضهم فقد الوعي، وبدأ بعدها مسلسل تعذيب السجناء بطريقة بشعة كانت الأقسى منذ سنوات.
وختاماً قال الوداعي “هكذا هي العدالة المقلوبة في البحرين، يتحول الضحية الى جلاد، ويكافئ الجلاد على جريمته”.
