المنامة

تأجيل أولى جلسات محاكمة المواطنة المعتقلة هاجر منصور وابنها نزار الوداعي إلى ٢٢ مايو الجاري

 

المنامة – البحرين اليوم

عُقدت اليوم الأحد، ٧ مايو ٢٠١٧م، أولى جلسات محاكمة المواطنة المعتقلة السيدة هاجر منصور وابنها السيد نزار الوداعي، فيما قررت المحكمة الخليفية تأجيل جلسة المحاكمة إلى ٢٢ من الجاري.

ورفضت المحكمة طلب المحامي الإفراج عن السيدة هاجر (٤٩ عاما) بكفالة مالية رغم كونها ترعى والدتها المريضة البالغة من العمر ٩٠ عاماً إضافة إلى طفلين، كما أوضح الناشط الحقوقي السيد أحمد الوداعي الذي أكد منْعَ العائلة من حضور محاكمة عمته وابنها، والتي تزامنت مع جلسة محاكمة آية الله الشيخ عيسى، حيث انتشرت القوات والمركبات العسكرية في محيط مبنى المحكمة في العاصمة المنامة.

وأوضح الناشط الوداعي، اللاجيء السياسي في بريطانيا، بأن تهماً أخرى وُجهت إلى السيد نزار، ومن المقرر أن يخضع الأخير إلى محاكمة أخرى في ٢١ من الجاري.

وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير سابق بأن “مجموعة كبيرة من الرجال الملثمين، برفقة أعوان شرطة، اعتلقوا نزار سيد نعمة الوداعي (١٨ عاما)” وهو صهر الناشط الوداعي، وذلك بعد هجوم نفذته القوات على منزل العائلة في بلدة جدعلي في الثاني من مارس الماضي. كما شنت ميليشيات مدنية هجوماً على المنزل في الخامس من مارس الماضي أيضاً، وسلمت استدعاءا للسيدة هاجر منصور حسن للتحقيق في إدارة التحقيقات الجنائية، سيء الصيت، حيث تم اعتقالها لاحقاً.

وذكر التقرير بأن السيدة هاجر، وقبل اعتقالها، اتصلت بأحد أفراد العائلة وقالت بأن ابنها السيد نزار اتصل بها وأخبرها بأنه تعرض للتعذيب في مبنى التحقيقات، وأُجبر على الإدلاء باعترافات لها علاقة بالوضع السياسي في البلاد، كما أُكره على “توريط آخرين” في اتهامات أخرى.

وأوضحت هيومن رايتس ووتش بأن اعتقال أفراد من عائلة الناشط السيد الوداعي هو “جزء من حملة انتقامية ردا على عمله في مجال حقوق الإنسان”، حيث تم توقيف زوجته السيدة دعاء مع طفلهما في مطار البحرين في أكتوبر من العام الماضي أثناء مغادرتهما نحو بريطانيا، وخضعت للتحقيق وسوء المعاملة، كما وُجهت إليها تهديدات بالتعرض للعائلة وذلك على خلفية النشاط الحقوقي لزوجها، وكان ذلك بالتزامن مع مشاركة الناشط الوداعي مع نشطاء آخرين في فعالية بلندن احتجاجاً عل زيارة الحاكم الخليفي حمد عيسى ولقائه برئيسة الوزراء تيريزا ماي.

ونشر الناشط الوداعي في صحيفة (نيويورك تايمز) مقالا سابقاً بعد اعتقال عمته وابنها، وأوضح فيه بأن استهداف أفراد من عائلته داخل البحرين “لا يأتي من فراغ”، مشيرا إلى أن “القادة السياسيين في واشنطن ولندن استبدلوا الديمقراطية وحقوق الإنسان بالأعمال الرابحة والتجارة”، كما قال بأن “حكومة الملك حمد (وبمساعدة واشنطن والمملكة المتحدة)” تعمل على تشويه سمعته واتهامه بأنه “إرهابي” واستهداف عائلته “على طريقتها الخاصة” وذلك “انتقاماً من نشاطه الحقوقي في الخارج”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى