المنامةاوروبا

تأجيل محاكمة عائلة الناشط السيد أحمد الوداعي إلى ٣٠ أكتوبر للنطق بالحكم

 

المنامة – البحرين اليوم

أجلت محكمة خليفية في البحرين اليوم الاثنين ١٨ سبتمبر ٢٠١٧م جلسة محاكمة عائلة الناشط الحقوقي السيد أحمد الوداعي إلى تاريخ ٣٠ أكتوبر للنطق بالحكم.

وأوضح السيد الوداعي – المسؤول في معهد البحرين للديمقراطية والحقوق (BIRD) ومقره في لندن – بأن المحكمة أجّلت القضية التي تُحاكم فيها عمته السيدة هاجر منصور وابنها السيد نزار الوداعي وابن شقيقها محمود مرزوق.

وذكر السيد الوداعي بأن التأجيل جاء “بعد أن كشف ٦ من الخبراء الأمميين فظاعة” ما تعرضت له العائلة “من تعذيب، والتهديد بالقتل” وذلك انتقاما من نشاطه الحقوقي، ولاسيما مشاركته في التظاهر ضد الحاكم الخليفي  حمد عيسى وخاصة خلال زياراته إلى بريطانيا.

 

وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير سابق بأن “مجموعة كبيرة من الرجال الملثمين، برفقة أعوان شرطة، اعتلقوا نزار سيد نعمة الوداعي (١٨ عاما)” وهو صهر الناشط الوداعي، وذلك بعد هجوم نفذته القوات على منزل العائلة في بلدة جدعلي في الثاني من مارس الماضي. كما شنت ميليشيات مدنية هجوماً على المنزل في الخامس من مارس الماضي أيضاً، وسلمت استدعاءا للسيدة هاجر منصور حسن، والدة زوجة الناشط الوداعي، للتحقيق في إدارة التحقيقات الجنائية، سيء الصيت، حيث تم اعتقالها لاحقاً.

وذكر التقرير بأن السيدة هاجر، وقبل اعتقالها، اتصلت بأحد أفراد العائلة وقالت بأن ابنها السيد نزار اتصل بها وأخبرها بأنه تعرض للتعذيب في مبنى التحقيقات، وأُجبر على الإدلاء باعترافات لها علاقة بالوضع السياسي في البلاد، كما أُكره على “توريط آخرين” في اتهامات أخرى.

وأوضحت هيومن رايتس ووتش بأن اعتقال أفراد من عائلة الناشط السيد الوداعي هو “جزء من حملة انتقامية ردا على عمله في مجال حقوق الإنسان”، حيث تم توقيف زوجته السيدة دعاء مع طفلهما في مطار البحرين في أكتوبر من العام الماضي أثناء مغادرتهما نحو بريطانيا، وخضعت للتحقيق وسوء المعاملة، كما وُجهت إليها تهديدات بالتعرض للعائلة وذلك على خلفية النشاط الحقوقي لزوجها، وكان ذلك بالتزامن مع مشاركة الناشط الوداعي مع نشطاء آخرين في فعالية بلندن احتجاجاً عل زيارة الحاكم الخليفي حمد عيسى ولقائه برئيسة الوزراء تيريزا ماي.

ونشر الناشط الوداعي في صحيفة (نيويورك تايمز) مقالا سابقاً بعد اعتقال عمته وابنها، وأوضح فيه بأن استهداف أفراد من عائلته داخل البحرين “لا يأتي من فراغ”، مشيرا إلى أن “القادة السياسيين في واشنطن ولندن استبدلوا الديمقراطية وحقوق الإنسان بالأعمال الرابحة والتجارة”، كما قال بأن “حكومة الملك حمد (وبمساعدة واشنطن والمملكة المتحدة)” تعمل على تشويه سمعته واتهامه بأنه “إرهابي” واستهداف عائلته “على طريقتها الخاصة” وذلك “انتقاماً من نشاطه الحقوقي في الخارج”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى