المنامة

تظاهرات وفعاليات في البحرين ملوَّنة بشموع الشهداء والغضب من أجل الحرائر

المنامة – البحرين اليوم

عمت مناطق البحرين مساء اليوم الخميس، ٢٣ فبراير، تظاهرات الوفاء للشهداء وسط هتافات ثورية دعت إلى إسقاط نظام آل خليفة والقصاص من قتلة الشهداء والجلادين مرددين شعارات وجهت أصابع الاتهام إلى شخص الحاكم الخليفي حمد عيسى الذي اعتبروه “القاتل الأول” لشعب البحرين.

وفي أجواء شهداء ذكرى ثورة ١٤ فبراير، انطلقت التظاهرات التي نددت بآخر جرائم الخليفيين وقتلهم الشاب عبد الله العجوز من بلدة نويدرات، والذي يُنتظر أن تنتهي مراسم عزائه يوم غدا الجمعة بخروج موكب غاضب يجدد الوفاء لدمه والتمسك بخيار المقاومة الذي استشهد وهو مؤمن به، ودعت القوى الثورية لتسجيل أوسع مشاركة فيها.

تظاهرات هذا المساء عبّرت أيضا عن الغضب للإساءة الجديدة إلى نساء البحرين باعتقالهن ونشر صورهن في وسائل الإعلام الرسمية وتوجيه اتهامات ضدهن تتعلق بإيواء مطلوبين سياسيين. واستنكر المواطنون هذه الإساءة التي اعتبروها “إمعانا من آل خليفة في امتهان كرامة السكان الأصليين والانتقام منهم” واصفين هذا التشهير بأنه “انتهاك للحرمات وفجور في التشفي من صمود المواطنين وتمسكهم بالثورة”. وقد جابت تظاهرات الغضب التي حملت شعار “فلنمت دون أعراضنا” في بلدات جدحفص، السنابس، المصلى، أبوصيبع والشاخورة، المرخ، بوري، دمستان، صدد، المعامير، في حين انطلقت تظاهرة حاشدة في منطقة سترة رفعت صور الشهداء وهتف المشاركون فيها بخيار “المقاومة” والثبات حتى تحقيق أهداف الثورة الأصيلة.

هذا وأحيى المواطنون في بلدة الديه ذكرى الشهيد جعفر الدرازي بتظاهرة ثورية حاشدة أضاءتها شموع الثورة والشهداء. وقد أقيم عصر اليوم مجلس فاتحة على روحه عند روضته بحضور آباء الشهداء والشيخ على بن أحمد الجدحفصي.
وفي بلدة المالكية أقيم مجلس تأبيني في الذكرى السادسة لاسشتهاد محرر الميدان، الشهيد رضا بوحميد، بحضور جمع غفير من المواطنين يتقدمهم آباء الشهداء وناشطون. وفي بلدة سار، أحيى الأهالي مساء أمس الأربعاء ذكرى الشهيد الحاج السيد محمد كاظم.

ومساء اليوم أيضا؛ اندلعت مواجهات حامية بين المتظاهرين الغاضبين والقوات الخليفية التي عمدت إلى قمع المتظاهرين والتربص بهم، وقد لجأ المتظاهرون في بلدتي أبوصيبع والشاخورة إلى غلق الشارع العام بالحواجز وجذوع الأشجار لإعاقة المركبات والآليات العسكرية ومنعها من التوغل داخل البلدة وملاحقة المتظاهرين ودهسهم. ووجهت المدرعات بأدوات الردع المحلية أثناء محاولتها الدخول إلى داخل البلدة وبعد إطلاقها الغازات السامة وأسلحة القمع المختلفة. المشهد الميداني ذاته شوهد هذا المساء في محور بلدة البلاد القديم، كما وقعت اشتباكات عصر اليوم بين متظاهرين في بلدة الدراز المحاصرة والقوات الخليفية في استمرار للغضب الثوري بعد جريمة قتل الشاب عبد الله العجوز.

C5XZV9bWAAEs7eT

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى