اوروبا

تقرير صحافي: زيارة الأميرة ديانا للبحرين في العام ١٩٨٦ ارتبطت بحملة قمع واسعة ضد المعارضين للنظام

 

لندن – البحرين اليوم

كشف تحقيق صحافي نُشر في لندن بأن زيارة الأميرة الراحلة ديانا وزوجها للبحرين في العام ١٩٨٦م كانت على صلة بالحملة الأمنية الواسعة التي شنها النظام الخليفي آنذاك ضد المعارضين من نشطاء جبهة التحرير الوطني اليسارية.

وأوضح التقرير الذي نشره الصحافي فيليب ميلر يوم الثلاثاء ٢٧ مارس ٢٠١٨ في موقع “نيو انترناشنواليست” بأن الوثائق السرية أظهرت أن حملة الاعتقالات والقمع مهدت الطريق للزيارة “الملكية”، كما أن رئيس الاستخبارات الخليفية في حينه إيان هندرسون، المعروف بلقب “جزار البحرين”، كان موافقا على تلك الحملة.

وأوصى ملف أمني بزيارة الأمير تشارلز والأميرة ديانا في العام ١٩٨٦م من قبل هندرسون “لمنع معارضي النظام (الخليفي) من التسبب في المشاكل”.

وقبيل وصول ديانا إلى البحرين، كتب السفير البريطاني فرانسيس ترو برقية سرية ذكر فيها بأن جماعة المعارضة “جبهة التحرير الوطني اليسارية كانت محبطة للغاية بعد اعتقال قيادتها برمتهم”.

وخلال الزيارة “الملكية” للبحرين، نفذ النظام اعتقالات شملت حوالي ١٠٠ عضو من الجبهة، ووصف السفير البريطاني الاعتقالات بأنها كانت “ضربة مدمرة” للجبهة.

وقبل أشهر من الزيارة؛ استشهد اثنان من المعارضين البحرانيين، وهما رضي مهدي إبراهيم والدكتور هاشم العلوي، تحت التعذيب في المعتقل

وقالت إيمان شويطر، زوجة الدكتور علوي، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عام ٢٠١٦م: “لقد قتلوا زوجي وقدموا لنا شهادة وفاة تقول إنه انتحر (…) لكنني أعرف أنه تعرض للتعذيب حتى الموت”. وأضافت: “إن فقدان زوجي، الذي قُتل في السجن، سيؤثر عليّ إلى الأبد”.

ونقل التقرير الصحافي عن السيد أحمد الوداعي، المسؤول في “معهد البحرين للحقوق والديمقراطية” قوله بأن “قصص البحرانيين الذين تعرضوا للتعذيب خلال الثمانينات من القرن الماضي هي ذكرى مؤلمة للإساءات المروعة التي يتعرض لها ضحايا الدعم غير المشروط من الحكومة البريطانية للنظام في البحرين”.

وتكشف الوثائق السرية التي استند عليها التقرير بأن الحكومة البريطانية دعمت دور هندرسون بشكل كبير، حيث امتدح السفير البريطاني الأدوار القمعية التي قام بها وبالتنسيق مع الجيش الخليفي.

وفي هذا السياق، قال الدكتور مارك جونز، وهو باحث بريطاني في الشأن البحراني، بأن “الموظفين البريطانيين في البحرين كانوا على علم تام بالتعذيب الذي حدث في البحرين في السبعينيات وأوائل الثمانينيات”، في إشارة إلى دعم هندرسون الذي توفي في العام ٢٠١٣م بعد سنوات من ملاحقته من قبل النشطاء البحرانيين لضلوعه في عمليات القمع والتعذيب التي شهدتها البحرين خلال عقود طويلة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى