البحرين اليوم (خاص) –
شهيدٌ آخرُ من وزْنِ المجاهدين والمقاومين يرتقي في سماءِ الرابع عشر من فبراير… وفي سنةٍ لم يتوقف خلالها تدفّقُ الدماءِ التي حملت نكهةً خاصةً من الوفاءِ والمقاومة…
فُجِعَ المواطنون في البحرين بنبأ استشهادِ الناشطِ نبيل السّميع.. الشّابِ الذي كان معروفاً بابتسامتهِ الوادعةِ.. وطيبِ أخلاقه.. كما كان مشهوداً له بالنضالِ والبطولةِ على مدى عقدينِ من الزّمان..
الشهيدُ السادسُ عشر في عامِ الفداءِ والمقاومة.. أشعلَ استشهادُه سيلاً من الغضبِ في عروقِ الميادين.. وزادَ الجمرةَ حُرقةً وثورةً.. وعلى خلافِ ما يُخطّطُ له الخليفيون الذين ظنّوا أن مجزرةَ الدّراز في مايو الماضي ودفنهم الشهداء الفدائيين سراً؛ يمكن أنْ يُقْبُرَ الثورةَ ويُنهي مسيرةَ المقاومة.. ظنٌّ سرعان ما خابَ وانكسرَ رغم أحكام الإعدام المتواصلة، واعتقال النساء والشبان وعبر سلسلة لا تنقطع من المداهمات وعمليات الترهيب..
الرد الشعبي على ذلك واضح.. ولكن البرهانَ القاطعَ على خيبة آل خليفة؛ هو هذه الاحتجاجاتُ المدويّةُ التي تتنفّس بها بلداتُ البحرين… في نهارِ شهر رمضان.. ولياليه…
