سجن جوالمنامة

تكبيل المعتقل حسن يوسف بالسلاسل أثناء ذهابه للعلاج في المستشفى

BCXVCX

 

المنامة – البحرين اليوم

 

بالسّلاسل والقيود يُكبّل آلُ خليفة المرضى المعتقلين.

السلطات الخليفية التي أنزلت على الشّاب حسن يوسف الدرازي حكماً بالسجن 10 سنوات، لم يكفها الانتقام. إنها تداهمُ كلّ نافذة يمكن للمعتقلين أن يُحرّكوا أضلاعهم فيها، لتسدّ الطريق عليهم، وتمنع عنهم تسرّب حريّة “الحركة” عنهم، ولو كانوا مرضى، وداخل المستشفيات.

Cbz3lZfWwAAhvdU

إلا أنّ الشّاب حسن، من بلدة بوري، لم يكن ليخضع شبْراً، أو ينكّس رأسه إلى الأسفل قيد انحناءة، ولو تثاقلت عليه القيود والسلاسل.

يرفع رأسه متشرّباً الفضاء. وكأنه يقول بأن “لقمة” العزة التي يفطر بها، وينام على شبعٍ منها، لا يمكن أن تخونه في هذه اللحظات.

أما مستشفى السلمانية.. فلا عجبَ أن يكون زنازن تتحرّك فيها القيود.

إنّه حال المستشفى منذ الاحتلال الخليفي السعودي للمستشفى في مارس 2011، وارتكاب القوات “الغازية” لأفظع الانتهاكات بحقّ خيرة الكوادر الطبيّة، واعتقال الجرحى من الأسرّة البيضاء.

لا يريد الخليفيون للسجناء أن يلامسوا أهاليهم أثناء الزيارة. يظنون أنّ “الحاجز الزجاجي” يمكن أن يحجز السجناء عن الأرض، ويمنعهم من تنشّق حرارتها وهي تسري في عروق أهاليهم. وتلك ظنونٌ تعرف “انتفاضة السجون” في مارس 2015؛ أنّها محض أوهام، وليست سوى أضغاث جلاّدين وقتلة عجزوا أن يهزموا “تيجان الوطن” داخل الأقبية، وهي التيجان التي ترى في لآلئها من قادة الثورة؛ خير ضياءٍ.. وأعظم بُشرى للنصر.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى