اوروبا

“توبياس ألوود”: سلطات البحرين بحاجة الى وقت طويل للتصدّي لكافّة التحدّيات

Unknown-1
من لندن-البحرين اليوم:

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطانية “توبياس ألوود ” إن ” سلطات البحرين بحاجة الى وقت طويل لمواجهة التحديات التي تواجهها”. جاء ذلك في معرض إجابته على عدد من الأسئلة التي طرحها عليه نواب بريطانيون, فيما يتعلق بالأوضاع في البحرين.

“هيلين كودمان” العضو عن حزب العمال المعارض وجهت سؤالا ل “الوود” عما إذا كانت الحكومة اجرت مناقشات مع سلطات البحرين حول معاملة زعماء المعارضة المعتقلين في البحرين , وكذلك عن الإمكانيات الطبية المتاحة للأستاذ حسن مشيمع.

وادعى ألوود في معرض إجابته “إن حكومته تناقش بانتظام مع السلطات اوضاع حقوق الإنسان والإصلاحات في البلاد,بما في ذلك معاملة المعتقلين” وأضاف “لقد أثرنا قضية مشيمع مع حكومة البحرين”.

كودمان وجّهت سؤالا آخر الى الوود يتعلق بآخر مناقشات أجراها مع المعارضين السياسيين والجمعيات في البحرين. وأجاب الوود قائلا ” نتعاطى مع طيف واسع من الجماعات السياسية في البحرين من اجل تشجيع مشاركتها في حوار سياسي شامل” وأضاف ” لقد أتيحت لي الفرصة للقيام بذلك خلال زيارتي الأخيرة إلى البحرين في يونيو 2015″.

السيد “أليستر كارمايكل” من حزب العمال المعارض ,وجّه هو الآخر جملة من الأسئلة الى “الوود” تتعلق بوضع الرمز المعتقل حسن مشيمع وحول سياسات التمييز ضد الشيعة في البحرين, وعما اجراه من مناقشات مع السلطات فيما يتعلق بتنفيذ توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق, وعما لديه من أرقام حول عدد المعتقلين السياسيين في البحرين وعما أجرته الحكومة من مناقشات مع البحرين لأجل إطلاق سراحهم”.

ألوود كرّر في جوابه ذات الأجوبة التي إعتاد على سوقها فيما يتعلق بالبحرين ومنها ان ” المملكة المتحدة تواصل تشجيع البحرين على الوفاء بإلتزاماتها الدولية والمحلية إزاء حقوق الإنسان ومعالجة التقارير المتعلة بإساءة معاملة المعتقلين, والطلب ممن لديه قلق حول تلك المعاملة ان يراجع مكتب التظلمات”.

وفيما يتعلق بالتمييز الحكومي ضد الشيعة قال ألوود” لقد قدمت اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق عدة الملاحظات بشأن الشكاوى الطويلة حول التمييز الطائفي في البحرين”, وأضاف ” لقد أثرنا هذه المخاوف مع حكومة البحرين، ونحن نواصل تشجيع السلطات على التنفيذ الكامل للتوصيات الواردة في اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق”.

وبشأن تنفيذ توصيات اللجنة المستقلة قال الوود” كشف تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق عن وجود تحديات تاريخية عميقة الجذور وتاريخية و سوف تستغرق حكومة البحرين وقتا طويلا للتصدي لها بشكل كامل”.

وأضاف ” و كشريك موثوق به سنواصل تقديم المساعدة العملية والتقنية لمساعدة السلطات على تنفيذالإصلاحات التي تعود بالفائدة على جميع البحرانيين”.

وبِشأن عدد المعتقلين السياسيين , نفى الوود علم حكومته بأعدادهم ولكنه إدعى بأن حكومته تناقش وبإنتظام أوضاع حقوق الإنسان والإصلاحات مع حكومة البحرين. وأضاف ” إذا كانت لدينا مخاوف محددة حول الأحكام الصادرة، فإننا نثير ذلك مع حكومة البحرين كجزء من حوار أوسع معها في مجال حقوق الإنسان والإصلاح”.

واما فيما يتعلق بالوضع الصحي للرمز حسن مشيمع فقد إدعى الوود أن “الوزارة على إطلاع بقضيته وأثارت موضوعه مع السلطات” كما وجدّد دعوته للسلطات للوفاء بإلتزاماتها المحلية والدولية بمعايير حقوق الإنسان”.

يذكر ان بريطانيا من أشد الداعمين للنظام الخليفي , ويشكّك مراقبون في إدعاءاتها بإثارة مواضيع حقوق الإنسان مع سلطات البحرين, خاصة وان هذه الأوضاع تزداد سؤءاً يوم بعد آخر في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى