المنامة – البحرين اليوم
اتهم تيار الوفاء الإسلامي المشاركين فيما سُمي ب”حوار المنامة” الذي أُختتم يوم أمس في البحرين؛ بأنهم “الأطراف الرئيسية في زعزعة الأمن الإقليمي”، واستهجن تناول المشاركين في المؤتمر قضايا “التهديداات الإرهابية العابرة للحدود” في الوقت الذي يشن القائمون عليه “الحروب” ويوفرون “البيئة السياسية والثقافية والمالية الحاضنة للإرهاب والتطرف وقمع تطلعات الشعوب”، بحسب ما جاء في بيان للتيار يوم أمس الأحد، ١١ ديسمبر.
وأشار التيار – من القوى الثورية المعارضة في البحرين – إلى المؤتمر انتهى “بلقاءات تسويقية بين مورّدي السلاح والبرامج الأمنية من جهة وبين ممثلي الجهات العسكرية والأمنية في الدول الخليجية والعربية”، وذلك في مقابل تغييب القضايا التي تهم الشعوب، وبينها “الدكتاتورية” والاحتلال الإسرائيلي، “والحروب التي يشنها الحلف السعودي بشكل مباشر أو بالوكالة في كل من اليمن وسوريا والعراق”، كما أشار إلى “ابتزاز المال الخليجي” من قبل المؤتمرين من خلال اللعب على “وهم الخطر الإيراني”.
وأكد التيار بأن (حوار المنامة) “ليس سوى اجتماع أمني بين حلفاء يريدون تحسين تعاونهم الأمني لتعزيز سلطة الدكتاتوريات في المنطقة، بعيدًا عن هموم الشعوب الحقيقية”، وأن ما جرى فيه “هو تكملة لما صرحت به رئيسة وزراء بريطانيا في اجتماع القمة الخليجية الأخير من أن بريطانيا سترجع للخليج لحماية أمن المنطقة من الخطر الإيراني”.
وخلُص التيار في بيانه إلى التشديد على أن “العودة البريطانيا عسكريًا للبحرين وحوار المنامة كان موجهًا بشكل مباشر لتطلعاتنا ومطالبنا في نظام سياسي جديد”، داعيا إلى تحرك شعبي مناهض لهذه السياسة وعلى نحو يجعل “يجعل الإدارة البريطانية تندم على عدائها الرسمي لشعب البحرين ودعم الدكتاتورية الخليفية” بحسب تعبير البيان.