اوروبا

“جون برادلي”: لننس صداقتنا مع السعودية.. الشيعة أشد تحمّسا من الغرب لمكافحة التطرف

-البحرين اليوم

كتب “جون برادلي” مقالة في موقع “سبكتيتر” بعنوان: “لننس صداقتنا المضلله مع السعودية: إيران حليفنا الطبيعي”، أكد فيها على أن “الوهابية التي ترعاها الرياض هي أخطر تهديد للأمن والقيم الغربية”.

الكاتب ابتدأ مقالته بالإشارة إلى الأوضاع في بلدة العوامية التي وصفها بأنها لم يبق منها سوى اسمها اليوم بعد العمليات العسكرية التي شنتها السعودية فيها تحت ذريعة مطاردة مطلوبين، موضحا أن السعوديين “استهدفوا سكان مدينة العوامية بأكملها عبر القصف العشوائي للطائرات المقاتلة والقنابل الصاروخية والقناصة والمدفعية الثقيلة والمركبات الهجومية المدرعة”، مشيرا إلى رفعها لشعارات تطهير البلدة من الشيعة الذين يسموهم ب”الروافض” وهي لغة مماثلة لتلك التي يستخدمها إخوانهم الوهابيين المتعصبين في العراق وسوريا الذين يفرحون لذبح الشيعة، بحسب قوله.

الكاتب انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقوفه بجانب الملك السعودية في الرياض في شهر مايو الماضي لدى افتتاح مركز جديد لمكافحة التطرف. كما عبر عن استغرابه لوصف ترامب لإيران بأنها تحرض على الإرهاب.

وحذّر برادلي من مخاطر عودة آلاف الإرهابيين ممن يتبنون الآيديولوجية الوهابية إلى بريطانيا وأوروبا بعد سقوط داعش، قائلا “إن حضارتنا هي التي تواجه التهديد الوجودي الحقيقي” مشيرا إلى الموجة الإرهابية الأخيره التي ضربت اسبانيا وفنلندا وبريطانيا وبلجيكا .

وأشار الكاتب إلى تقرير صدر مؤخرا عن الحكومة البريطانية وكشف عن أن غالبية التمويل للمساجد البريطانية التي تشجع “التطرف الإسلامي”، والتي تلعب دورا حاسما في تطرف الجهاديين المحليين،” تنبع من المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية الأخرى التي تتبنى أيضا الفكر الوهابي”.

واعتبر أن هذه النتائج تتطابق مع دراسات شاملة أخرى حول توسع “التطرف الإسلامي”، في أوروبا والتي كشفت عن انتشار الوهابية التي ترعاها السعودية باعتبارها أخطر تهديد لأمننا وقيمنا، لكنه يستدرك قائلا “غير أن كل ذلك يتم تجاهله من قبل الحكام الذين يحكمون باسمنا”.

ودعا الكاتب إلى ضرورة إعادة تقييم الفهم السياسي للنزاع السني-الشيعي في الشرق الأوسط، وكيف يرتبط ذلك بالتهديد “الإرهابي الإسلامي”، بحسب وصفه، موضحا إن الفظائع التي ارتكبت في العوامية لا تثبت سوى “عبثية الفكرة القائلة بأن الوهابيين هم أصدقاؤنا في الكفاح ضد التطرف، وأن الشيعة هم أعداؤنا القاتلون”، مؤكدا على أن العكس هو الصحيح.

وفيما يتعلق بإيران أوضح برادلي بأن الإيرانيين يميزون في خطابهم بين اليهود وإسرائيل، وأما في السعودية فهي تعزز معاداة السامية، مشيرا إلى تورط 15 سعوديا في هجمات الحادي عشر من سبتمبر، في حين أن الشيعة هم من يقاتل الإرهابيين الذين صنعتهم السعودية سواء في سوريا أو العراق أو أيران, معتبرا أنهم أشد تحمسا من الغرب لمكافحة الإرهاب.

وخلص برادلي في مقالته على التأكيد بأن السبيل لمحاربة التطرف يتم عبر إنهاء التحالف مع السعودية ومد الجسور مع إيران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى