المنامة – البحرين اليوم
أيدّت محكمة التمييز الخليفية اليوم الاثنين ٢٦ فبراير ٢٠١٨ حكم الإعدام بحق المواطن حسين مرزوق الذي وُجهت إليه تهمة كيدية في قضية استشهاد المواطنة فخرية مسلم في يونيو من العام ٢٠١٦م.
ورفضت المحكمة الخليفية الطعون المقدَّمة من المدانيين في القضية التي ترتبط بتفجير “مشكوك” قرب بلدة نويدرات، أسفر عن استشهاد المعلمة فخرية مسلم.
وكانت المحكمة أصدرت حكما بأعدام مروزق – من بلدة المعامير – مع إسقاط الجنسية، إضافة إلى السجن المؤبد وإسقاط الجنسية لمواطن آخر، كما أيدت محكمة الاستئناف الخليفية الحكم المذكور لينتهي الأمر بما تُسمى محكمة التمييز التي رفضت بدورها الطعون، وهو ما يجعل الحكم نهائيا.
وارتفعت وتيرة أحكام الإعدام التي أصدرتها المحاكم الخليفية خلال الأشهر الماضية، وهو إجراء يأتي “انتقاما من استمرار الثورة وإصرار المواطين على التمسك بأهدافها الأصيلة” كما يقول ناشطون.
الجدير بالذكر أن وزارة الداخلية الخليفية زعمت في حينه أن “تفجيرا” وقع بين منطقة العكر ونويدرات، أسفر عن استشهاد فخرية وإصابة ٣ أطفال، وذلك أثناء مرور سيارتها. إلا أن مصادر أفادت لـ(البحرين اليوم) آنذاك بأن “قوات خليفية كانت مرافقة لموكب إحدى الشخصيات الخليفيّة تسبّبت في مقتل المواطنة”، وقد أطلقت القوات النّار على سيارة فخرية وأصابتها في رأسها، فيما عمدت الأجهزة الخليفية إلى فبركة التفجير للتغطية على تلك الجريمة، ولفتت المصادر إلى أن حادث استشهاد المواطنة كان بعيدا عن موقع حصول الانفجار المزعوم.
وبحسب مصادر من أقرباء من الشّهيدة؛ فإنها تعرّضت لطلق ناريّ في رأسها أدّى لشهادتها على الفور، وذلك أثناء مرور موكب لشخصيّة خليفية -يُرجح أنها الحاكم الخليفي نفسه- وقد سارعت القوات إلى جثمان الشهيدة ولفّها وسحبها من موقع الجريمة. وأكدت المصادر بأنه لم يُسمع وقت إصابتها أيّ صوت للانفجار.
