المنامة

حمد تحت الأقدام.. وترامب أيضا: استياء غاضب في البحرين من الموقف الأمريكي الداعم لآل خليفة

18813852_1535497109834648_7009905995021563005_n

المنامة – البحرين اليوم

ازدادت موجة الإستياء بين المواطنين في البحرين من الموقف الأمريكي الداعم للنظام الخليفي، ولاسيما بعد لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالحاكم الخليفي حمد عيسى في السعودية خلال زيارة ترامب الأخيرة إلى الرياض، وهو اللقاء الذي تم قبل يومين من الاجتياح الدموي لبلدة الدراز والهجوم على منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم.

ويقول ناشطون بأن “الإستياء الشعبي” من ترامب وتحميله مسؤولية “اندفاع النظام نحو القمع والقتل؛ ليس بعيداً عن التحليلات التي أوردتها وكالات الأنباء والمعلقون السياسيون في الصحف الغربية، والتي أجمعت في تغطيتها للغارة الدموية على الدراز؛ على ربطها بلقاء ترامب مع حمد، وتأكيده على علاقات دائمة وبلا ضغوط مع نظامه”.

وفي حين سبق للقوى الثورية المعارضة في البحرين الإعلان عن إدانات “شديدة” للمواقف الأمريكية إزاء الوضع البحراني، فإن قوى سياسية معارضة بدأت تُفصح عن هذا الموقف بوضوح أيضا، كما هو الحال مع موقف جمعية الوفاق (المغلقة) التي حمّلت أيضا واشنطن مسؤولية الأحداث الدموية في الدراز الثلاثاء الماضي.

Untitled

وعلى هذا الصعيد، اتجه إئتلاف ١٤ فبراير إلى خطوة عملية في التعبير عن “الإستياء الشعبي” من الموقف الأمريكي، وأعلن الجمعة الأولى من كل شهر رمضان “يوماً وطنيا لطرد القاعدة الأمريكية في البحرين”، وهي خطوة “قد تؤسس لتصعيد متدرّج ضد الولايات المتحدة، ولاسيما في عهد الرئيس الحالي الذي أكد في سياسته الخارجية على إسقاط شرط تحسين أوضاع حقوق الإنسان في علاقاته مع الأنظمة القمعية في الخليج”.

وقال الإئتلاف في بيان بأن “أقنعة نفاق الإمبريالية الأمريكية (تسقط يوما بعد آخر)، وتنكشف مزاعمها الكاذبة عن احترام حقوق الإنسان ودعمها الحريات والديمقراطية”.

وفي سياق التحضيرات الجارية لإطلاق الفعاليات الخاصة بهذه الفعالية، قام المتظاهرون بالدوس على صور لترامب، جنباً إلى جنب الاستمرار في الفعالية المعروفة بعنوان “حمد تحت الأقدام”، حيث خطّ محتجون اسم الحاكم الخليفي على الشوارع ليكون مداسا للعابرين والمركبات المارة.

كما أنتج ناشطون شريطا فيلميا بعنوان “مجزرة الدراز .. إرهاب برعاية أمريكية”، اختصر الموقف الأمريكي بعد لقاء ترامب مع حمد في السعودية، حيث عرض مشاهد للقمع الوحشي وقتل المواطنين في الدراز في مواجهة المعتصمين الذين واجهوا المدرعات الخليفية ورصاص الشوزن بأجسادهم العارية وهم يرتدون الأكفان.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى