ساهر عريبيمقالات

داعش نمرُ من ورق!

ساهر العريبي إعلامي-لندن
ساهر العريبي
إعلامي-لندن

البحرين اليوم(خاص)

لم تكد تمضي سوى بضعة أيام على انطلاق عملية تحرير مدينة الفلوجة, إلا وتهاوت دفاعات تنظيم داعش الإرهابي واحدة تلو الأخرى, وهي الدفاعات التي حصنها التنظيم طوال فترة احتلاله للمدينة والتي قاربت الثلاثة اعوام.

القوات العراقية الباسلة من جيش وشرطة وحشد شعبي تحرز الإنتصارات تلو الإنتصارات وبشكل أكبر مما كان متوقّعا. ولقد فشل التنظيم فشلا ذريعا في الوقوف بوجه العراقيين الشجعان الذين وجهوا له ضربات موجعه خلال الأشهر القليلة الماضية, بدأ من تحرير محافظة صلاح الدين وتطهير ديالى من رجسه, وأخيرا تحرير محافظة الأنبار الذي سيكتمل بتحرير الفلوجة.

حققت القوات العراقية التي تخوض الحرب ضد الإرهاب نيابة عن العالم, حققت إنتصارات أسطورية على هذا التنظيم الذي يحظى بدعم إقليمي لا نظير له. فالأموال التي تنفقها السعودية على الجماعات الإرهابية وفي طليعتها تنظيم داعش بلغت عشرات المليارات وفقا لتقديرات العديد من مؤسسات الأبحاث المهتمة بهذا الشان.

وأما نوعية الأسلحة التي يمتلكها فتعكس حجم الدعم العسكري واللوجستي الذي يحظى به هذا التنظيم المدعوم من قبل معظم دول المنطقة. واما السلاح الفتاك الذي استخدمه التنظيم فكان سلاح الإنتحاريين الذين جندتهم المؤسسة الوهابية ومن شتى بقاع الأرض وأوعزت اليهم نصرة هذا التنظيم عبر العمليات الإجرامية التي تستهدف الأبرياء العزل.

وفوق كل ذلك يحظى التنظيم بتغطية إعلامية منقطعة النظير من قبل وسائل الإعلام السعودية ومن يتبعها, فيما يسارع شيوخ الفتنة الى الدفاع عن التنظيم كلما اشتدت الضربات العسكرية العراقية الموجهة له.

وحظي التنظيم وللأسف بدعم عدد كبير من شيوخ العشائر ورجال الدين في الفلوجة الذين اضفوا الشرعية على جرائمها فكانوا شركاء له فيها وخاصة تلك التي أقدم عليها بذبح وقتل عدد من الجنود العراقيين وأما مراى ومسمع اولئك الشيوخ.

هذا الدعم اللامحدود الذي يحظى به التنظيم فشل في الوقوف بوجه الزحف العراقي الذي لا يحظى بمثل هذا الدعم بل يعاني من حرب إعلامية شرسة تشنها عليه الأبواق السعودية التي تسعى لتشويه سمعته من أجل إنقاذ رقبة داعش.

لكن القوات العراقية الباسلة والموحّدة والتي تخوض حربا مقدسة اليوم لتطهير الأرض من رجس الإرهاب, أثبتت اليوم وعبر الهزائم التي ألحقتها بهذا التنظيم بأنه لم يكن سوى نمر من ورق ولد في دهاليز المخابرات الإقليمية والدولية سعيا لتدمير الدول العربية والإسلامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى