المنامةتقارير

دعوة لـ”الضحك”.. تقرير تلفزيون “العين العورة” عن الدراز: مذيع فاحش الكذب.. وشوارع خالية من الناس

 

المنامة – البحرين اليوم

عرض تلفزيون النظام الخليفي اليوم الأربعاء، ٣١ مايو، تقريراً حول أحداث الدراز، بعد أسبوع من الاجتياح الدموي الذي تعرضت له، وقد فشل التقرير في إثبات “الغاية” التي أراد تحقيقها من خلال الإيحاء بعودة “الأوضاع الطبيعية” في البلدة، و”موافقة” الأهالي للعملية الوحشية التي أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن ٥ مواطنين، واعتقال المئات، وبينهم مفقودون وجرحى، فضلا عن التعدي على منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، الذي لازال تحت الإقامة الجبرية منذ الثلاثاء الماضي، ٢٣ مايو.

التقرير الذي “سخر” منه ناشطون محليون؛ أكد أهالي الدراز في بيان أصدروه أمس الثلاثاء بأنه جرى إعداده برفقة القوات الخليفية، وأن الأفراد المعدودين الذين تم استصرحاهم كانوا تحت تهديد هذه القوات. وأوضح بيان الأهالي بأن ما جرى من عمليات وحشية على البلدة “لا يمكن إخفاؤها” بمثل هذه التقارير المفبركة، كما تحدوا النظام بأن يعرض مشاهد الهجوم الذي قامت به القوات الثلاثاء الماضي، وأن ينقل فعاليات الاعتصام الحاشد الذي شهدته ساحة الفداء قبيل الهجوم الخليفي.

وقد ظهر بوضوح فشل التقرير في انتزاع تصريحات واضحة من ٣ أفراد ظهروا في التقرير، وتحدثوا فيه لثوان معدودات، وأوضحوا بأن الوضع الآن بات أفضل من السابق، وأن حركة السير أصبحت أكثر سهولة من ذي قبل. وهي تصريحات – كما يقول معلقون – تدين السلطات وقواتها نفسها، حيث إن حديث الأفراد الثلاثة كان يشير، في الحقيقة، إلى تزحزح بعض القوات عن بعض نقاط التفتيش الدائمة عند مداخل البلدة، والتي واجهت حصارا خانقاً منذ يونيو من العام الماضي، وتحدثت عن تفاصيله تقارير دولية وأممية.

١

إلا أن “الفضيحة” المدوّية التي ورّط فيها التلفزيون الخليفي نفسه – ومعه النظام – فهو ظهور المذيع في وسط بلدة الدراز وهو يتحدث عن “شعور الأهالي” بالارتياح من الإجراءات “الأمنية”، وإشادتهم بـ”عودة الحياة إلى طبيعتها” و”جهود رجال الأمن”، في حين لم يظهر في المشهد غير المذيع وهو يتحدث باسم الأهالي، وبدت المشاهد الخلفية خالية من الناس، وكأن هناك “تهجيراً” للناس أو “حرباً” اضطر معها الناس للاختباء في منازلهم.

في تقرير تلفزيون “العين العورة”، كما يصفه البحرانيون، لم يسمع أحد صوتاً لمواطني الدراز، ولم ير صورتهم حتّى، كما أن الفريق “الأمني” الذي أعد التقرير أخفق في استصراح الأطفال في المدارس، وخشي أن “ينقلب السحر على الساحر”، فضلا عن فشله في تحريك “الكاميرا” بضعة سنتميرات باتجاه منزل الشيخ قاسم وإظهار الحصار العسكري المفروض عليه. إلا أن المرتزقة، فضحوا محافظ “المحافظة الشمالية”، علي عبدالحسين العصفور، حيث ظهروا خلفه وهو يتحدث عن مشاعر الارتياح لدى المواطنين تجاه العملية “الأمنية”، فكان المرتزقة هم الصوت والصورة الوحيدة التي نطقت باسم الكذبة التي يعجز تلفزيون آل خليفة – دائما – عن استعراضها وترويجها، ليكون “مسخرة” لا يملّ الناسُ من “التندر” بها والتنكيب عليها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى