سجن جو: كيف يعامل “السجين” عبد الرحمن نجل خليفة الظهراني وشقيق القاضي الذي أصدر أغلب أحكام الإعدام
البحرين اليوم-متابعات
يقضي عبد الرحمن الظهراني عقوبة السجن ثلاث سنوات، بعد أن كانت سبع سنوات ثم تم تخفيفها فيما بعد. يتكلم عبد الرحمن بكل ثقة بأنه لن يكمل الحكم الصادر بحقه، وأنه سيخرج بمكرمة ملكية في القريب.
عبد الرحمن خليفة الظهراني هو شقيق القاضي الذي أصدر أغلب أحكام الإعدام والأحكام الإنتقامية ضد النشطاء. وهو أيضا ابن خليفة الظهراني رئيس “مجلس النواب” السابق، وأحد المقربين من رئيس الوزراء خليفة بن سلمان.
يعامل عبد الرحمن “السجين” في سجن جو كضابط رفيع المستوى. حتى وصل الأمر في أحد المرات إلى قيامه بضرب أحد الشرطة دون أن تتم معاقبته، بل إنه بعد ذلك هدد مسؤول الحرس بالقتل أو السجن بعد أن يطلق سراحه.
يصدر القاضي علي الظهراني (شقيق عبد الرحمن) أحكاما بالسجن المؤبد والإعدام، وغيرها من أحكام ظالمة ضد المعارضين السياسيين، ولا يأبه هذا القاضي الجائر بإصدار الأحكام القاسية التي تصل لعشر سنوات أو أكثر بسبب المشاركة في المظاهرات أو التعبير عن الرأي. ويتعمد تجاهل شكاوى التعذيب التي تعرض وما يزال لها المعتقلون. لكن هذه الأحكام لا تطبق على أفراد عائلته وخصوصا شقيقه المدلل، رغم وجود كل الإثباتات الدامغة على مخالفته للقانون وزعزعته للأمن، ونشره للفساد المجتمعي.
جرائم عبد الرحمن الثابتة قطعيا هي حيازة الأسلحة، والمتاجرة فيها، وبيع المخدرات، والإعتداء على الآمنين، ولكن أحكامها ٣ سنوات، وهو حكم خاص لنسبه وعائلته.
يتصرف عبد الرحمن كمدير لمبنى ٢ بسجن جو، من خلال إصداره الأوامر المزاجية للشرطة بمنع أشخاص مثلا من الخروج من الزنزانة، أو تضييقه على آخرين، ويفتعل المشاكل مع المعتقلين. لا يستخدم عبد الرحمن المرافق الصحية للسجناء، بل يؤخذ معززا مكرما إلى المرافق الخاصة بالشرطة. يستخدم الإتصال وقت ما يشاء في الليل والنهار. توفر له علب السجائر وكل ما يطلبه من خدمات أو رغبات.
في الوقت الذي يشكوا فيه المعتقلون في سجن جو الحرمان من أبسط الحقوق الأساسية كالدواء والعلاج، تظهر لنا المعاملة الخاصة للمجرم المدلل عبد الرحمن الظهراني لتؤكد حقيقة باتت واضحة لكل المتابعين، أن الإنتقام ضد المعتقلين السياسين هو سياسة ممنهجة، وأن التمييز ضد المواطنين هو ركن أساسي في إدارة الدولة، وما عبد الرحمن الظهراني إلا صورة مصغرة لمأساة كبيرة في البحرين.
