الخليجاوروبا

سعيد الشهابي: السعودية فوجئت بـ”الموقف القطري الصلب”.. والرياض إلى مزيد من الضعف والتراجع

 

لندن – البحرين اليوم

قال الباحث البحراني الدكتور سعيد الشهابي بأن السعودية وحلفاءها “فوجئوا” بما وصفه بـ”الموقف القطري الصّلب” في مواجهة الحصار الذي تقوده السعودية والإمارات والبحرين ومصر ضد الدوحة منذ يونيو الماضي.

وفي مقال نشره بصحيفة “القدس العربي” اليوم الاثنين ٢٨ أغسطس ٢٠١٧م، قال الشهابي بأن عدم استجابة قطر لشروط رفْع الحصار عنها؛ أدى إلى إحداث “هزة في التحالفات الإقليمية” لم تكن مسبوقة منذ سنوات، وأشار إلى أن “أولى نتائج ذلك سرعة التحركات الدبلوماسية” في المنطقة.

وفسّر الشهابي الموقف الأمريكي والبريطاني من الأزمة الخليجية ضد قطر – والذي بدا غير منسجم مع دول الحصار – بأن واشنطن ولندن تريدان التأكيد على أن مجلس التعاون الخليجي ليس ملكا للسعودية، وأنه لا يمكن تدميره بسياسات الرياض “الإنفعالية”، كما أن الأمريكيين والبريطانيين لا ينسجمون مع مسعى “صرف الأنظار عن المصادر الحقيقية للإرهاب وتوجيهها نحو قطر”.

وتُظهر تداعيات الأزمة الخليجية بأن إيران لا تزال لاعبا سياسيا أساسيا في المنطقة، بحسب الشهابي، وهو ما يفسر عدم رغبة دول الخليج في استمرار استعدائها، بما في ذلك السعودية التي بدأت ترطّب علاقتها مع طهران، في ظل الخطوة الاستباقية للدوحة بإعادة سفيرها إلى طهران، بما ينطوي ذلك على رسالة للسعودية بأن “زمن الهيمنة على قرارات دول الخليج قد انتهى” وفق تعبير الشهابي.

وبشأن العلاقات المستجدة مع العراق، يصف الشهابي ما تفعله الرياض بأنه “هرولة” نحو العراق، ومؤشرا على “ضعف الدبلوماسية السعودية”. وتراجعها، رغم أن هناك “انتقادات كثيرة” و”تململا” لدى قطاعات واسعة من الأوساط العراقية بسبب “الاستعجال في تطبيع العلاقات مع السعودية”، كما ينقل الشهابي الذي يضيف بأنه “ليس بعيدا عن التصور القول بأن العراق قرر الانحياز إلى المحور السعودي ـ الإماراتي بشكل واضح، الأمر الذي ستكون له تردداته الداخلية”.

ويتوقف الشهابي في المقال عند أزمة اليمن “الضاغطة” على السعودية، والتوتر الخافت بين السعودية والإمارات في جنوب اليمن، وما يحصل في الكويت من تغيرات داخلية.

ويخلص الشهابي إلى القول بأن “هذه التوترات السياسية” تؤشر على “انفجار الوضع العربي”، من غير أن يستبعد وقوع “انفجار شعبي عام على غرار ما حدث قبل ستة أعوام”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى