صحيفة “بليد” الألمانية: سلمان الخليفة المرشح “الأكثر جدلاً” لـ(فيفا)
برلين – البحرين اليوم
نشرت صحيفة “بيلد” الألمانية واسعة الانتشار تقريرا حول ترشّح الخليفي سلمان إبراهيم الخليفة لمنصب رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وقالت بأنه “المرشح الأكثر إثارة للجدل”.
وأشار التقرير الذي نُشر في تاريخ 23 يناير الجاري، إلى الانتقادات التي أعلنها نشطاء حقوق الإنسان لترشح سلمان، وذلك على خلفية اداعاءات “خطيرة” بتورطه بالتعذيب.
وتحدث اللاعب حكيم العريبي إلى الصحيفة، حيث تعرض للاعتقال والتعذيب في عام 2012.
وقد شارك العريبي في منتخب البحرين، وأشار إلى أنه تعرض للضرب والشتائم الطائفية بعد أن عرف الشرطة بأنه يلعب في المنتخب الوطني.
وأضاف “هددوني بأنهم سوف يتأكدون بأنني لن ألعب مرة أخرى في المنتخب الوطني، وأنهم سيكسرون ساقي”.
وبقي العريبي في السجن 3 أشهر، منذ اعتقاله في 7 نوفمبر 2012م، وذلك بتهمة المشاركة في هجوم على مركز شرطة. وحين أُفرج عنه، غادر إلى أستراليا، حيث حصل على اللجوء هناك، فيما حُكم عليه بالسجن 10 سنوات.
وكان سلمان إبراهيم الخليفة رئيسا للاتحاد المحلي أثناء اعتقال العريبي، الذي استنكر ترشح سلمان ل(فيفا)، وأكد بأن الأخير سيواصل قمعه للاعبين الشيعة على المستوى العالمي في حال استلامه المنصب الدولي. وأضاف “إذا حصل ذلك، فسيكون ذلك تدميرا لشغفي لهوايتي المفضلة، ولمسيرتي الرياضية”.
وقال العريبي “يجب أن يقف (سلمان) أمام القضاء، وليس الترشح للاتحاد الدولي”.
وأشار إلى أن جميع لاعبي كرة القدم البحرانيين هاجروا إلى بلدان أخرى للعب هناك. وأضاف “من خلال ترشح سلمان، نفقد أملنا أن نكون قادرين على العودة إلى الرياضة من جديد”.
وأشار التقرير إلى أن الاتحاد الألماني لكرة القدم سيدعم جياني إنفانتيو، الأمين العام للاتحاد الأوروبي، لمنصب رئاسة (فيفا)، حيث لقي الأخير دعماً واسعاً الاتحادات الرياضية في الاتحاد الأوروبي.
مسؤول منظمة هيومن رايتس ووتش في ألمانيا، ونزل ميتشالسكي، قال “باعتباره عضوا في العائلة المالكة، فإن سلمان هو ممثل الحكومة التي اعتدت على السكان الشيعة، وكل صوت معارض بشكل وحشي”.
ووصف ترشيح سلمان، في ظلّ الوضع الحالي للاتحاد الدولي، بأنه “إفلاس أخلاقي”.
كما دعا المدير الإداري لمنظمة “مراسلون بلا حدود”، كريستيان ميهر، إلى عدم التراجع عن الفصل بين الرياضة وحقوق الإنسان، وشدد على الإعلان عن موقف ضد ترشّح سلمان من جانب الاتحاد الألماني لكرة القدم.
نائب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، سيد يوسف المحافظة، قال للصحيفة بأن “سلمان رجل لا يحترم هذه الرياضة”، مؤكدا مشاركته في استهداف الرياضيين في البحرين، كما تطرق المحافظة إلى ثقافة الإفلات من العقاب من جانب أفراد العائلة الخليفية، ما يجعل من ملاحقة سلمان محلياً على الانتهاكات التي تورط بها في البحرين “مستحيلة”.
المحافظة الذي تقاسم الزنزانة مع العريبي، وهُدد أكثر من مرة بعد اعتقاله، وهاجر إلى ألمانيا في عام 2014 مع زوجته وابنتيه؛ قال إن ترشيح سلمان يرسل “رسالة خاطئة، وهي أن المجرمين الذين يفلتون من العقاب في بلدانهم الأصلية، يمكن لهم التودد والصعود من قبل الدول الغربية”، وأضاف “بل هو رسالة خاطئة إلى المنظمات الدولية، ومبدأ المساءلة عن الجرائم”.
