اوروبا

صحيفة ”غارديان“ تكشف عن ضغوط مارسها ديفيد كامرون وتيريزا مي على العائلة الحاكمة في البحرين لإرساء عقد لصالح شركة بريطانية

من لندن-البحرين اليوم

كشفت صحيفة ”غادريان“ البريطانية في تقرير الثلاثاء 15 أكتوبر عن ممارسة رؤساء وزراء بريطانيين سابقين, لضغوط على العائلة الحاكمة في البحرين لإرساء عرض بقيمة 5 مليار دولار لصالح شركة بتروفاك البريطانية التي يرأسها أيمن أصفري, احد كبار المانحين لتمويل حزب المحافظين الحاكم.

التقرير كشف أن تيريزا حين كانت رئيسة للوزراء كتبت في مارس 2017 رسالة إلى رئيس وزراء البحرين خليفة الخليفة, تحثّه فيها على دعم شركة بتروفاك النفطية في مساعيها للفوز بعقد نفطي كبير. كما وكشف التقرير عن أن رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كامرون سعى قبل ذلك بشهرين, وبعد ستة أشهر فقط من التنحي كرئيس للوزراء ، سعى للترويج للشركة خلال زيارة استغرقت يومين إلى البحرين حيث التقى خلالها ولي العهد سلمان الخليفة.

ونقل كاميرون بعد الزيارة إلى بريطانيا على متن طائرة تابعة لأيمن صفري ، المؤسس المشارك لشركة بتروفاك ، والرئيس التنفيذي وأكبر مساهم فيها, لكن بتروفاك لم تفز في النهاية بالعقد. وكان أصفري تبرع مع زوجته سوسن بحوالي 800 ألف جنيه إسترليني لحزب المحافظين منذ عام 2009, وتم تقديم التبرعات بصفة شخصية.

ورأت الصحيفة أن الوثائق التي حصيت عليها تثير أسئلة حول حول ”أفضل الطرق لإدارة الحكومات لتضارب المصالح المحتمل المتولد عن طريق التبرعات من رجال الأعمال إلى الأحزاب السياسية“. لكن الحكومة رات إنه من المعتاد أن يدعم الوزراء الشركات البريطانية التي تسعى للحصول على عقود أجنبية كبرى, فيما إدعت بتروفاك أنها حصلت على الدعم الرسمي من خلال ”القنوات المناسبة تمامًا“.

وكانت الشركة طلبت عام 2017 ، عقد اجتماع مع ليام فوكس ، وزير التجارة الدولي ، وفقا للوثائق, وفي 8 مارس كتب فوكس إلى ماي لإخبارها أن أصفري “طلب دعمًا حكوميًا من أجل عرض يقدمه مع شركة مقرها الولايات المتحدة, والعرض مخصص لتوسعة كبيرة لشركة النفط الوطنية في البحرين ( بابكو). المشروع هو واحد من أكبر المشاريع في البحرين حيث تبلغ كلفته حوالي 5 مليارات دولار. وقد استجابت مي لطلبه وبعثت رسالة لخليفة الخليفة بهذا الشأن. كما بيّنت بتروفاك إنها سعت للحصول على دعم من الحكومة البريطانية لإبرام العقد من خلال سفير بريطانيا في البحرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى