واشنطن

ضحية الاعتقال والتعذيب محمد يوسف العجمي: ١٣٢ سنة وحكم آخر بالمؤبد

واشنطن – البحرين اليوم

سلطت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” الضوء على المعتقل وضحية التعذيب المواطن البحراني محمد يوسف العجمي، وهو واحد من ١٧ مواطنا تمت إدانتهم في محكمة عسكرية خليفية في ديسمبر ٢٠١٧م.

وضمن سلسلة “ملفات الضحايا” التي تنشرها المنظمة، ذكرت بأن العجمي محتجز حاليا في سجن جو المركزي في البحرين، بعد أن حُكم عليه بالسجن لمدة ١٢٣ سنة، بالإضافة إلى السجن المؤبد.

وأوضح التقرير بأن السلطات الخليفية استهدفت العجمي على مدى ٥ سنوات حتى اعتقاله في عام ٢٠١٧م. فقد حُكم عليه غيابيا في سبتمبر ٢٠١٤ بتهم متعددة، ومنها “التجمهر غير المشروع، وتصنيع المتفجرات وقنابل الملوتوف” وغيرها.

وأُعتقل محمد بعد إطلاق النار عليه في الرقبة أثناء الهجوم الدموي الذي شنته القوات الخليفية على المعتصمين في بلدة الدراز في مايو ٢٠١٧، ما أدى لمقتل ٥ متظاهرين. وتم احتجاز العجمي في مديرية التحقيقات الجنائية لمدة ٤٢ يوما، قام خلالها الضباط بتعصيب عينيه واستجوابه، ويُعتقد بأن محمدا تعرض خلال هذه الفترة للتعذيب.

وبسبب وضع العصابة في عينيه لمدة طويلة، فقد أُصيب فيها بالعدوى، وعولج أثناء وجوده في التحقيقات الجنائية، ولكن عادت إليه العدوى بعد نقله إلى سجن جو، وساءت صحته، من غير أن توفر إدارة السجن له الرعاية الصحية اللازمة، غير المسكنات. وقد شكت أسرته مرارا إلى أمانة التظلمات، التابعة لوزارة الداخلية، إلا أنها لم تحصل على نتائج إيجابية سريعة.

وقد حُكم على العجمي في ٢٥ ديسمبر ٢٠١٧ في حكم جماعي مع ١٧ شخصا آخرين بعد محاكمة غير عادلة بناءا على اعترافات تحتالتعذيب، وانتهاكات حقوق المحاكمة العادلة. وحُكم عليه بالسجن لمدة ٧ سنوات، مع تجريد الجنسية البحرانية. وفي ٢١ فبراير ٢٠١٨ خُفض الحكم بعد الاستئناف إلى ٥ سنوات، ليصل مجموع أحكامه إلى ١٣٢ سنة، بالإضافة إلى الحكم بالمؤبد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى