سجن جوالمنامة

“طريق مسدود” يواجه الوضع الصحي للناشط البارز عبد الهادي الخواجة المحكوم بالمؤبد

 

المنامة – البحرين اليوم

تلقى الناشط الحقوقي البارز المحكوم بالمؤبد، عبد الهادي الخواجة، تهديدا مباشرا في الأيام الماضية من جانب قوات سجن جو المركزي، التي هدّدت بأن “لديها أوامر بفتح النار على أى شخص يعارض القواعد والأنظمة المفروضة حديثا في السجن، أو يحاول الفرار”.

وبشأن الوضع الصحي للخواجة – الذي يُعد من أبرز النشطاء الحقوقيين في منطقة الخليج – أفادت عائلته بأنه كان لديه موعد مع أخصائي العيون في المستشفى العسكري، إلا أن اللوائح الجديدة التي فُرضت على السجناء حالت دون ذهابه إلى الموعد الطبي، وكتب الخواجة رسالة إلى الجهات المعنية متسائلا عن موعد جديد، والسماح له بالذهاب إلى المستشفى دون تفتيش مهين ومن غير الأغلال في يديه. إلا أنه لم يتلق ردا على رسالته حتى الآن، في حين لازال وضعه الصحي على ما هو عليه، وخاصة مع عينه التي بدأ يُعاني من عدم الرؤية من إحداها.

إلى ذلك، كان يُفترض أن تُجرى للخواجة عملية جراحية في العام ٢٠١٥م لإزالة الألواح المعدنية والمسامير في وجهه، والتي وُضعت له بعد تعرضه للتعذيب بعيد اعتقاله في العام ٢٠١١م. إلا أن هذا الأمر لازال معلقاً “ووصل إلى طريق مسدود”، بحسب تعبير العائلة.

وبحسب الطبيب الأول الذي أجرى العملية للخواجة، فإنه كان يجب أن تتم إزالة الألواح المعدنية تماماً، من غير أن يعطي تأكيدا بأن الألم سوف يتوقف عنه. إلا أن اثنين من الأطباء المتخصصين قالوا بأنه يجب إزالة الأجزاء الكبيرة من الألواح فقط. وإزاء ذلك، طلب الخواجة أن تُرسل عائلته ومحاميه نسخة من الأشعة السنية والملف الطبي الخاص به للحصول على رأي طبي من خارج البحرين. وفي حين أصدر القاضي التنفيذي قرارا بالسماح بذلك، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن، فيما أوضحت العائلة بأن الملفات بحوزة وزارة الداخلية الخليفية التي تزعم بأنها بحاجة إلى قرار من القاضي للإفراج عن الملفات، في الوقت الذي يقول القاضي بأنه “أصدر قراره مرة واحدة، ولن يُصدره مرتين!”

وقالت العائلة بأن الموضوع الطبي الخاص بالخواجة لازال يراوح مكانه “من غير حل يمضي قدما، في الوقت الذي لازال يعاني من ألم مزمن في وجهه”.

وذكر الخواجة لعائلته قبل أيام بأنه يُعاني من مشاكل في العين اليمنى منذ قرابة الشهر، كما أنه يواجه انعداما كاملا للرؤية خلال ساعات النهار، بالإضافة إلى صداع نصفي.

واعتقل الخواجة في مارس ٢٠١١م بتهمة المشاركة في قيادة ثورة ١٤ فبراير. وتعرّض لتعذيب قاس خلال فترة التحقيق، وكُسرت أطراف من وجهه.

وخاض الخواجة خلال السنوات الماضية سلسلة من الإضرابات الطويلة، وأثارت تضامنا شعبيا وحقوقيا واسعاً.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى