سجن جوالمنامة

عائلة المعتقل المريض حسن إبراهيم عاشور تشكو منعهم من زيارته في المستشفى.. وتدين وعود “المؤسسات الرسمية”

 

المنامة – البحرين اليوم

أكدت عائلة المعتقل حسن إبراهيم عاشور بأن السلطات الخليفية في البحرين لا تزال تمنع عنه الزيارة في المستشفى العسكري منذ إدخاله إليها في ٢٥ ديسمبر من العام الماضي بعد تعرّضه لنزيف في المخ داخل سجن الحوض الجاف.

وقالت العائلة في بيان اليوم السبت، ١٨ فبراير، بأن السلطات لم ترد حتى الآن على رسالة المحامي حسين الجزيري إلى إدارة السجن، والتي رفعها في ٢٩ ديسمبر الماضي طالبا توضيح حالة المعتقل عاشور، والأسباب التي أدت إلى تدهور وضعه الصحي داخل السجن. إلا أن إدارة السجن لم ترد على الرسالة مع مرور أكثر من ٥٤ يوما منذ دخول عاشور المستشفى.

وقد رفعت العائلة شكوى بهذا الخصوص إلى ما تُسمى الأمانة العامة للتظلمات – التابعة للسلطات – إلا أنها لم تفعل ما يُذكر رغم الوعود بإتمام الزيارة. وأبدت العائلة استغرابها من “عجز” الأمانة المذكورة، رغم كونها جهة رسمية، وعدم قدرتها على تأمين زيارة للعائلة رغم أن ابنها يرقد في المستشفى منذ قرابة الشهرين، وتساءلت في البيان: “أليس في ذلك دليل للعاملين بالأمانة العامة للتظلمات، بدرجة أولى، قبل المجتمع البحراني والدولي؛ الذي لا يحتاج المزيد من التأكيد حول مدى صلاحياتهم؟!”.

وقد تكرر هذا السيناريو بعد توجه العائلة إلى ما تُسمى المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان – وهي جهة رسمية أيضا – حيث تلقت العائلة وعودا بمتابعة الموضوع من غير أن يطرأ أي جديد.

ووجّهت العائلة تساؤلا إلى رئيس المؤسسة المشار إليها – عبد العزيز أبل الذي كان من المطالبين سابقا بمملكة دستورية على النمط البريطاني – وقالت له: “بعد تسليم التقرير السنوي (للمؤسسة) لعام ٢٠١٦م؛ هل كان من ضمنه توثيقا لحالة المعتقل حسن؟” كما تساءلت عما إذا كان سيتم تضمين هذه الحالة في التقرير المقبل، وتوثيق منع العائلة من الزيارة. وأضافت العائلة: “أم أن التقرير قد تم نسخه بانتظار انتهاء العام الحالي للتسليم الروتيني؟”، في إشارة إلى عدم جدية التقارير الرسمية وفقدانها المصداقية.

في المقابل، شكرت العائلة الطبيب الإستشاري، محمد صالح البلوشي، بالمستشفى العسكري، وقالت بأن تدخله العاجل بإجراء العملية الجراحية لإيقاف النزيف الداخلي في الرأس، ونجاح العملية، أنقذ ابنها، وأكدت بأنه لو “تأخر تدخلهم لكنّا نعيش اليوم حدثا آخر”. وأكدت العائلة على ضرورة معالجة أي مريض “بغض النظر عن دينه ومذهبه وعرقه وتوجهاته السياسية”.

واعتبر ناشطون المعتقل المريض عاشور في حكم الإخفاء القسري بسبب منع أهله من رؤيته، وإخفاء حقيقة ظروف إصابته بالنزيف داخل السجن.

وعاشور، من بلدة كرزكان، طالب جامعي محكوم بالسجن ١٨ سنة على خلفية الأحداث السياسية في البلاد، وتعرض لنزيف في الرأس في “ظروف غامضة” داخل السجن، ودخل في غيبوبة قبل أن تُجرى له أكثر من عملية جراحية في المستشفى.

ويُعاني المعتقلون في السجون الخليفية من إهمال متعمّد في توفير العلاج، كما يواجهون انتقاما ممنهجا بتعريضهم للضرب والاعتداءات الجسدية، وتسبب ذلك في وقوع إصابات عديدة في صفوف المعتقلين والسجناء، وتم حرمانهم من العلاج المناسب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى