المنامة

عبدالغني الخنجر يؤكد على “مبدئية” منهج الرموز المعتقلين في الحراك الحقوقي والسياسي

تيار الوفاء وحركة (حق) تقيم ندوة ضمن أسبوع "وطن تحت التعذيب"

 

البحرين اليوم – (خاص)

أقام تيار الوفاء الإسلامي وحركة الحريات والديقراطية (حق) مساء يوم الخميس 28 يونيو 2018 ندوة حوارية تحت عنوان “الرموز القادة وملف الضحايا.. السيرة والمنهج” ضمن أسبوع الفعاليات التي أطلقها التيار وحركة (حق) بمناسبة اليوم العالمي لضحايا التعذيب، وحملت الفعاليات شعار “وطن تحت التعذيب”. (شاهد الفيديو: هنا)

وتحدث في الندوة الناطق باسم حركة (حق) الأستاذ عبدالغني الخنجر الذي أشار في بداية الحديث إلى “الحجم الهائل” الذي يمثله ملف الشهداء وضحايا التعذيب في البحرين، مستعرضا الانطلاقة التي مثلتها اللجنة الوطنية للشهداء وضحايا التعذيب بعد العام 2002م، وأوضح في هذا السياق أن مقاربة الرموز القادة لهذا الملف كانت تنطلق من “قاعدة الرؤية السياسية للرموز في شأن العلاقة مع النظام الحاكم”، مؤكدا أن منهج الرموز لم تكن تفصل بين الجانب الحقوقي والسياسي، انطلاقا من سياسة “انتزاع الحق” و”عدم الثقة” في النظام.

واستعرض الأستاذ الخنجر مسار تيار الممانعة والرموز الذي تشكل منذ فترة التسعينات التي كونت ما يُعرف باسم “تيار الانتفاضة” والذي بذر البذرة الأولى لإحياء ذكرى الشهداء والتمسك بهم وبمواقفهم التضحوية، وأشار إلى أن حركة “أحرار البحرين” كانت آنذاك تقود الشارع في الداخل في ظل غياب الرموز داخل السجن. وتوقف الأستاذ الخنجر عند مرحلة تأسيس جمعية “الوفاق” في العام 2001م مشيرا إلى الخلافات الأولى التي ظهرت في شأن “رؤية” التأسيس، وما كان يُطرح من ضرورة أن يكون للنخب والجماهير التي “أثبتت حضورها في فترة الانتفاضة وقدمت التضحيات” الحضور الأساس في عملية التأسيس، إلا أن هذا الأمر لم يأخذ مجراه الكامل مع دخول قطاع واسع من الشخصيات في الجمعية ممن لم يكن لهم دور أو حضور في انتفاضة التسعينات.

 

منهج شعبي ومبدئي

 

وقال الأستاذ الخنجر بأن اللجان الشعبية التي بدأت تتحرك في الشارع بعد العام 2002 كان تنطلق وفق الإستراتيجية التي رسمها الرموز، وخاصة الأستاذ عبدالهادي الخواجة من خلال مظلة مركز البحرين لحقوق الإنسان، والذي اتسم دوره الحقوقي بمنهجية مختلفة عن الجماعات الحقوقية والسياسية الأخرى. وقد كانت اللجنة الوطنية للشهداء والضحايا من أولى اللجان التي أطلقها الأستاذ الخواجة، واستند في ذلك على منهج شعبي شامل يجمع مختلف الأطياف والقوى المعارضة.

وتطرق الأستاذ الخنجر في الحوار إلى المداخلات السياسية التي حاولت الالتفاف على مسار التحركات الشعبية في تلك الفترة، بما في ذلك تغيير تاريخ إحياء عيد الشهداء من تاريخ 17 ديسمبر إلى تاريخ آخر، بناءا على الضغوط الرسمية على الجماعات السياسية التي كانت ترى عدم “صحة إزعاج احتفالات النظام بما يُسمى عيد الجلوس”. وأكد بأن رفض هذه الضغوط والإصرار على عيد الشهداء كان المسار الذي يؤكد عليه الرموز ضمن تيار الممانعة في ذلك الوقت.

وخلال الندوة، عُرض تسجيل مصور خاص للندوة تحدث فيه الدكتور حمزة الحسن، الباحث السياسي والإستراتيجي، والذي أكد على أن الرموز في البحرين حفروا تاريخا طويلا من النضال (شاهد الفيديو: هنا)، وأكد بأن صبر عوائل الشهداء والضحايا والرموز سيكون أساسيا في تحقيق النصر على القبيلة الحاكمة في البلاد، والتي تلقى الدعم من آل سعود والإدارة الأمريكية على وجه الخصوص.

كما عُرض في الندوة فيلم قصير تحت عنوان “رموز صنعوا ثورة” (شاهد: الفيديو: هنا) استعرض أهم مواقف القادة في مرحلة ما قبل ثورة 14 فبراير 2011م ودورهم الأساس في التمهيد لانطلاق الثورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى