عبدالنبي العكري: إنتفاضة فبراير أحدثت تغييرات جذرية في الطبقة السياسية وفي المجتمع

من العالم-البحرين اليوم

كتب الناشط الحقوقي البحراني عبدالنبي العكري مقالا الثلاثاء ( 26 يوليو 2016) في موقع “أوبن ديموكراسي” بعنوان “إنتفاضة البحرين وحراكها من اجل التغيير الجذري”.

العكري تطرّق في مقاله الى التحوّلات الجذرية التي واكبت ثورة الرابع عشر من فبراير التي اندلعت في العام 2011. وسلّط العكري في مقاله الضوء وبشكل خاص على دور الشباب والنساء في الثورة.

وقال في هذا الصدد” إن غالبية من اعتصم في الدوار وشارك في المسيرات هم من شريحة الشباب” وأضاف ” لقد دفع شباب البحرين ثمنا باهضا لمشاركتهم في الإحتجاجات” مشيرا الى استشهاد وجرح واعتقال العديد منهم.

وأمّا بشأن مشاركة المرأة البحرانية في الإحتجاجات فوصفها بأنها “فاقت كل التوقّعات” واوضح بأن هناك تقديرات تشير الى أن 35% من المشاركين في الإحتجاجات هم من النساء. وبيّن العكري بأنها “المرّة الأولى في تاريخ الإنتفاضات في البحرين, التي أصبحت فيها نساء شهيدات ومعتقلات وأسرى”.

العكري أشار الى ما وصفه ب”التحول المفاجيء” في قيادة جمعية الوفاق الإسلامية المعارضة التي تسلّمت فيها ولأول مرّة خمس نساء مناصب قيادي خلال مؤتمرها العام الذي عقد في العام 2012.

واختتم العكري مقاله بالتطرق الى جملة من التوقّعات حول الحراك البحراني التي لم تتحقق على أرض الواقع ومنها أن الحراك يجب أن يكون منظما, لكنه كان عفويا, ومنها ان الشباب والنسوة تقدموا الحراك في وقت كان متوقعا أن يكونوا في الخلف.

وتطرق كذلك الى تأسيس العديد من منظمات المجتمع وخارج سلطة الدولة , والى اعتماد البحرانيين على قواهم الذاتية واستخدامهم لوسائل الإعلام المختلفة.

يذكر أن السلطات الحاكمة في البحرين منعت الحقوقي عبدالنبي العكري من المشاركة في اعمال الدورة ال 32 لمجلس حقوق الإنسان والتي عقدت في مدينة جنيف خلال شهر مارس الماضي.