العالماوروبا

عبد الهادي الخواجة في يومه العشرين من الإضراب المفتوح.. ومنظمات تؤكد: تكبيل الأرجل مهين وخلاف قواعد مانديلا

 

المنامة – البحرين اليوم

دخل الناشط الحقوقي البارز عبد الهادي الخواجة اليوم الأحد، ٢٩ أبريل، يومه العشرين من الإضراب المفتوح الذي أعلنه في ١٢ من الشهر الجاري رفضا لاستمرار اعتقاله التعسفي، واحتجاجاً على سوء أوضاع سجن جو، حيث يشكو السجناء من استمرار التعذيب الجسدي والنفسي والحرمان من العلاج وأبسط مستلزمات الحياة.
وقد أكد الخواجة، المحكوم بالسجن المؤبد، بأنه على استعداد لتعليق الإضراب في حال أبدت الجهات الأممية ردود فعل مناسبة ضد الانتهاكات الجارية بحق المواطنين والسجناء وذلك خلال جلسة الاستعراض الدوري الشامل التي تبدأ يوم غد الاثنين في جنيف.
وفي البيان الذي أصدره إئتلاف من ١٠ منظمات حقوقية اليوم الاثنين، ٢٩ أبريل، وثق جوانب من “القوانين” الجديدة التي تُفرض على السجناء في مبنى ٧، والذي يُحتجز فيه الخواجة مع بقية قيادات الثورة المعتقلين، وأوضح البيان بأن الخواجة بدأ إضرابا عن الطعام “احتجاجا على القوانين الجديدة المفروضة على المدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء المعارضة وعموم نزلاء السجن”، وبينها تقييد الأرجل، وهو “الذي دفع المعتقلين إلى رفض حضور مواعيد طبية احتجاجا على ما اعتبروه معاملة مهينة”، كما جاء في البيان الذي ذكر أيضا أن السلطات “قلصت ساعات الزيارة ومدة المكالمات الهاتفية مع ذويهم”.
وقال بيان المنظمات بأنه منذ حادثة الهروب من سجن جو في الأول من يناير الماضي “أبلغ أفراد أسر الناشطين الحقوقيين والمعارضين وعدد من السجناء الآخرين المنظمات الحقوقية بتدهور معاملة السلطات لأقاربهم بشكل كبير”.
كما أوضح البيان بأن السلطات بدأت بتكبيل سجناء مبنى ٧ عند مغادرتهم الزنازن، وهو ما اعتبرته المنظمات “غير مبرر”، ويخالف القاعدة ٤٧ من قواعد نيلسون مانديلا الأممية “التي تنص على أن تُستخدم أدوات التقييد فقط كإجراء وقائي ضد الهروب أو لمنع السجناء من جرح أنفسهم أو آخرين”.
ونقل البيان عن “أفراد من أسر سجناء في مباني أخرى للمنظمات الحقوقية إن أقاربهم صاروا يكبلون عند مغادرتهم زنازينهم بعد حادثة الهروب، وأن زنازينهم تُقفل معظم ساعات النهار. هذا يعني بالنسبة للسجناء الذين لا يتوفرون على مرحاض في زنازينهم أنهم يمنعون من الذهاب إلى المرحاض في أوقات معينة”.
في حين أكد بيان المنظمات أن “الآليات الدولية لحقوق الإنسان (قالت) إن تقييد السجناء المسنين أو العجزة الذين لا يشكلون خطر هروب يمكن أن يشكل سوء معاملة. يبدو أن سلطات السجن راغبة في الالتزام ببعض قواعد مانديلا من خلال نقل مرضى يحتاجون علاجا متخصصا إلى مؤسسات متخصصة أو مستشفيات مدنية. لكن الاستخدام غير المتناسب للقيود المادية مهين ويمنع المعتقلين من الوصول إلى الرعاية الصحية التي يحتاجونها”.
وقد أوضح أفراد من عائلة الخواجة للمنظمات بأنه “كان على موعد مع طبيب عيون متخصص في المستشفى العسكري التابع قوات الدفاع (الخليفية) في ١٢ مارس لمعالجة آلام في الرأس ومشاكل في الرؤية. لكن إدارة السجن اشترطت عليه الخضوع لتفتيش بدني وهو عارِ قبل الزيارة، وارتداء زي السجن، وتكبيل ساقيه وكاحليه”. وأضافت عائلته وقالت “إنه رفض هذه الشروط لأنها تنطوي على إذلال. وكتب الخواجة لسلطات السجن في مارس يطلب موعدا طبيا جديدا والسماح له بالذهاب دون تفتيش أو تكبيل، لكنه لم تلق ردا حتى الآن. في ١٢ أبريل، بدأ إضرابا عن الطعام. أعربت عائلته عن قلقها إزاء تأثير إضرابه عن الطعام على صحته المتدهورة أصلا، وقالت إنه رفض في ١٥ أبريل الخضوع لرعاية طبية لمعالجة انخفاض مستوى السكر في الدم احتجاجا على القوانين”.

“وفي ٢٠ أبريل، بدأ الخواجة في تناول السوائل اللازمة لتجنب فقدان الوعي ونقله إلى المستشفى، حيث كان يخشى أن يتعرض للإطعام القسري، كما حصل له خلال إضراب سابق عن الطعام. يعاني الخواجة من الإرهاق والهزال والدوار، وتراجع وزنه، وظل مستوى السكر في دمه منخفضا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى