آية الله النمرالخليج

علامات أزمة تتفاقم بين السعودية وإيران.. خارجية الرياض تصدر بيانا هاجم طهران بعبارات “غير مسبوقة”

soodyah

الرياض – البحرين اليوم

عبرت الرياض عن “استهجانها واستنكارها الشديدين” لكافة “التصريحات العدوانية” التي صدرت عن طهران إثر إعدام السعودية الشيخ نمر باقر النمر، متهمة إيران بأنها “دولة راعية للارهاب” وبأن نظامها تحكمه “طائفية عمياء”، بحسب زعمها.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان أن السعودية وإذ تبدي “استهجانها واستنكارها الشديدين ورفضها القاطع لكافة التصريحات العدوانية الصادرة عن النظام الإيراني”، تؤكد أن “نظام إيران آخر نظام في العالم يمكن أن يتهم الآخرين بدعم الإرهاب، باعتباره دولة راعية للإرهاب، ومدانا من قبل الأمم المتحدة والعديد من الدول”.

وأضاف البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن “نظام إيران لا يخجل من التشدق بمسائل حقوق الإنسان، وهو الذي أعدم العام الماضي المئات من الإيرانيين دون سند قانوني واضح”.

وتوعدت طهران على الفور بأن السعودية ستدفع “ثمنا باهظا” لإعدامها الشيخ النمر، ما دفع وزارة الخارجية السعودية إلى استدعاء السفير الايراني وتسليمه “مذكرة احتجاج شديدة اللهجة”.

وفي بيانها أكدت الخارجية السعودية أن “تصريحات النظام الإيراني تكشف وجهها الحقيقي المتمثل في دعم الإرهاب، والتي تعد استمرارا لسياساتها في زعزعة أمن واستقرار دول المنطقة”.

وأضاف البيان السعودي أن “نظام إيران بدفاعه عن أعمال الإرهابيين وتبريره لها، يعتبر في ذلك شريكا لهم في جرائمهم، ويتحمل المسؤولية الكاملة عن سياسته التحريضية والتصعيدية”.

واتهم البيان النظام الايراني بأنه عمد إلى “توفير ملاذ آمن على أراضيه لعدد من زعامات القاعدة منذ العام 2001”.

وأضاف أن “طائفية النظام الإيراني العمياء لا تدرك بأن شرع الله لا يحكم إلا بميزان العدل والمساواة ولا يفرق بين المذاهب، فالمملكة قضاؤها مستقل عادل وشفاف، لا يعرف الخبث واللؤم والتفرقة ولا يعمل بخفاء كما هو شأن نظام إيران”. وكلّ ذلك بحسب مزاعم السعودية.

ويرى مراقبون بأنّ هذا الموقف السعودي ضد إيران من أشد “المواقف” التي أعلنتها رسمياً منذ توتر العلاقات بين البلدين في السنوات الخمس الأخيرة، وخاصة في ملف سوريا واليمن والبحرين، ولم يستبعد متابعون لملف العلاقات السعودية الإيرانية أن تكون تلك التصريحات “السعودية المتشجنة، مقدّمة لأزمة متفاقمة بين البلدين، وأن تأخذ أكثر من منحى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى