المنامة

على خطى الصهاينة .. قوات الأمن الخليفي تمنع المصلين من الوصول لجامع الإمام الصادق (ع) في الدراز للإلتحاق بصلاة الجمعة

البحرين اليوم-المنامة

حاصرت قوات النظام الخليفي الأمنية منطقة الدراز ومنعت المصلين من الوصول لجامع الإمام الصادق (ع) حيث تقام أكبر صلاة جمعة في البلاد.
قامت القوات المدججة صباح اليوم الجمعة 9 يونيو بمحاصرة منطقة الدراز بهدف قطع الطريق أمام شعائر الجمعة في إجراء فاضح لسياسة الإضطهاد الطائفي وللتضييق على الصوت الرافض للتطبيع مع “إسرائيل”.

وانتشرت نقاط تفتيش بمرافقة قوات مدججة لمحاصرة مداخل منطقة الدراز غرب المنامة. ويأتي هذا التصعيد بعد أسبوعين من إجراءات رعناء بحق إمام جمعة جامع الإمام الصادق إثر إدانته لتعديل المناهج الدراسية بما يوافق التطبيع مع الصهاينة.
ورغم التطويق الأمني في محيط المنطقة، توافد المصلون لجامع الإمام الصادق (ع) بمنطقة الدراز مشياً على الأقدام تأكيداً على إصرارهم بأن لا شيء يمكن أن يقف في وجه ممارسة شعائرنا الدينية.

وبالتوازي فقد وردت أخبار عن منع السلطات الأمنية إقامة فعالية عبادية في منطقة اسكان عالي ضمن مسلسل الاضطهاد الطائفي.

في هذا السياق نشرت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية سلسلة تغريدات عبر حسابها على تويتر، الخميس 8 يونيو، حول الإستهداف الممنهج لجامع الإمام الصادق (ع) في منطقة الدراز من قبل السلطات الخليفية بهدف الضغط عليه ليكون بوقًا آخر من أبواق مدح السلطة والثناء عليها، أو أن يكون صامتًا لا أقل. وقالت الوفاق أن بداية استهداف السلطة لمنبر الجمعة كان في العام 2006، التي جاءت بعد فضيحة البندر الشهيرة، والتي تضمنت العمل على احتواء الخطاب الديني ومؤسساته ومنابره.

وفي العام 2008، حركت السلطة الخليفية أحد دعاة الفتنة الطائفيين عبر صحيفة الوطن، للتهجم على إمام جامع الإمام الصادق (ع) سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم. كما أشارت الوفاق إلى الهجمة الأمنية الوحشية التي شنت في أعقاب الاعتصام المركزي في دوار اللؤلؤة في العام 2011، حيث هاجمت قوات الجيش جامع الإمام الصادق (ع) ووضعت في محرابه عدداً من القنابل الصوتية، في تهديد مباشر لإمام الجمعة آية الله قاسم.

وقالت الوفاق أنه في العام 2016 كان المنع الرسمي لإقامة شعائر صلاة الجمعة، وذلك عبر حصار منطقة الدراز الذي استمر لعامين اثنين، وبعدها اشتراط وزارة العدل تسمية خطيب لإمام الجمعة، مشيرةً إلى استمرار المنع الرسمي أكثر من 6 سنوات.

مسلسل استهداف المساجد ودور العبادة سياسة خليفية قديمة متجددة، ففي العام 2009 كذلك حوصر مسجد الإمام الصادق في القفول ومنعت الصلاة، وتمت مهاجمة المصلين في أكثر من مرة، ولاحقاً تم إعتقال خطيب المسجد الأستاذ حسن مشيمع.
وكان الحدث الأبرز هو هدم عشرات المساجد بعد الاجتياح السعودي للبحرين بعد أسابيع من تفجر ثورة ١٤ فبراير 2011.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى