العالم

على مقربة من انتخابات “فيفا”.. الاتحاد الأفريقي يدعم الجلاّد سلمان إبراهيم الخليفة رئيساً

من مجلة "بليد" الألمانية في تقرير عن الجلاد الخليفي سلمان إبراهيم الخليفة، ونُشر في 23 يناير الماضي
من مجلة “بليد” الألمانية في تقرير عن الجلاد الخليفي سلمان إبراهيم الخليفة، ونُشر في 23 يناير الماضي

 

البحرين اليوم – (خاص)

 

في موقف غير مفاجيء، أعلن الاتحاد الأفريفي لكرة القدم اليوم الجمعة، 5 فبراير، دعم ترشّح الخليفي المتهم بانتهاكات حقوق الإنسان، سلمان إبراهيم الخليفة، لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.

وبعد اجتماع الاتحاد الأفريفي اليوم في كيغالي، أعلن نائب الرئيس، سوكيتو باتل، في تصريح صحافي بأن اللجنة التنفيذية قررت “تقديم دعمها الكامل لترشيخ سلمان لرئاسة الفيفا”.

يُشار إلى أن الاتحاد الأفريفي يعد من أكبر الاتحادات القارية لكرة القدم، ويضم 54 عضواً، بفارق صوت واحد أمام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

ولم يتفاجأ الوسط الرياضي والحقوقي من إعلان الاتحاد الإفريقي دعمه للمرشح الخليفي، ففي 24 نوفمبر الماضي، قاد الاتحاد الآسيوي حملة لدعم ترشح سلمان، وبقوة كويتية وسعودية مزدوجة، تولاها أحمد الفهد الصباح عضو اللجنة التنفيذية في الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم.

وفي سياق الحملة الحقوقية الواسعة التي ناهضت هذا الترشح، والتي برز فيها معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (لندن)، وأمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، سعت مواقع التأثير الخليفي والسعودي إلى تحشيد الدعم، واستطاعت الخليفيون، وبابتزاز سعودي واسع للإفريقيين، انتزاع “اتفاق تفاهم” بين الاتحاد الآسيوي والافريفي في 17 يناير الماضي، وهو ما دفع علي بن الحسين، المرشح الآسيوي الآخر لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إلى شن هجوم على الاتحادين الآسيوي والأفريقي، ودعا الأمير الأردني لجنة الانتخابات في (فيفا) لدرس موقف الاتحادين بعد أن وقّعا على “اتفاق تفاهم” في رواندا بحضور رئيس الاتحاد الآسيوي، سلمان الخليفة، ورئيس الاتحاد الأفريقي، ورئيس (فيفا) بالوكالة، عيسى حياتو.

وقال علي بن الحسين في بيان “أشعر بالقلق بأن هناك محاولة لخرق القواعد الانتخابية لرئاسة (فيفا)”، وأبلغ الاتحاد الدولي بهذه المخاوف، مشككا في الاتفاق المشار إليه بين الاتحادين وفي توقيته، ووصفه بأنه “محاولة وقحة لهندسة كتلة التصويت”.

وأضاف في البيان “اتحادات كرة القدم الإفريقية الأبية ليست للبيع، وموارد التطوير الخاصة بالاتحادات الوطنية لا ينبغي استخدامها من مرشحي الرئاسة ورؤساء الاتحادات القارية لأغراض سياسية”.

ودعا إلى وقف ما وصفها ب”أفعال بعض الأفراد المسيئة لسمعة (فيفا)”، لجهة استغلال موارد الاتحادات القارية لمصالح شخصية وسياسية.

وأكد نشطاء بحرانيون في مواقف متتالية بأنهم سيواصلون جهودهم الرامية إلى كشف “حقيقة الوجه القبيح لسلمان الخليفة”، مؤكدين بأن الاتحاد الدولي ارتكب “اختراقاً أخلاقيا بعد قبول ترشيح جلاد عذّب رياضيين”.

وارتفعت في الأيام الأخيرة الأصوات المنادية بعدم ترشيح سلمان، وأجرت صحيفة “بليد” الألمانية – واسعة الانتشار – تقريرا حول هذا الموضوع، وأظهرت جانباً من انتهاكات المرشح الخليفي وتعذيبه لرياضيين بحرانيين خلال قمع ثورة 14 فبراير عام 2011، كما أجرت قنوات أوروبية لقاءات متلفزة مع مدير معهد البحرين (بيرد) السيد أحمد الوداعي حول هذا الشأن.

يُشار إلى أنه إضافة إلى الأمير الأردني، والجلاد الخليفيّ، فإنّه يترشح لرئاسة (فيفا)، الأمين العام للاتحاد الأوروبي السويسري جاني اينفانتينو، ورجل الأعمال الجنوب إفريقي طوكيو سيكسويل، والفرنسي جيروم شامبانيي.

وستجري الانتخابات في 26 فبراير لشغل منصب رئاسة الاتحاد الدولي الذي تورّط رئيسه المستقيل، جوزف بلاتر، ونائبه، ميشيل بلاتيني، بفضائح فساد مدوية.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى