المنامة

غزوة الدراز: استباحة متواصلة للبلدة المحاصرة.. والاعتداء على منزل الشيخ عيسى قاسم وسط مقاومة بالأكفان

 

المنامة – البحرين اليوم

استباحت قوات خليفية واسعة بلدة الدراز صباح اليوم الثلاثاء، ٢٣ مايو، في عملية وصفها ناشطون بأنها جاءت “غدرا” بعد وعود قدمتها وزارة الداخلية الخليفية للمآتم الحسينية في البلدة بعدم “اقتحام الاعتصام المفتوح” بجوار منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم في البلدة، وأدى الهجوم العسكري إلى وقوع ما لا يقل عن شهيد واحد وعشرات الجرحى والمصابين وبعضهم في حالات حرجة.

وبدأت الآليات والقوات والأجهزة الخليفية في التقدم نحو الدراز في وقت مبكر من صباح اليوم، بعد أن عمدت إلى رفع الحواجز الإسمنتية التي تحاصر البلدة منذ شهر يونيو، وبدأت بعدها تشكيلات عسكرية في الاحتشاد حول البلدة لتبدأ عمليات الاستباحة باتجاه موقع الاعتصام ومنزل الشيخ قاسم وسط مقاومة وُصفت بـ”البطولية” من المواطنين الذين تقاطروا على البلدة وهم يرتدون الأكفان، واشتبكوا مع الآليات والمدرعات الخليفية وسط إطلاق الغازات السامة ورصاص الشوزن بكثافة، ما أدى وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين الذين أصروا على صد الاقتحام العسكري.

ونفذت القوات الغازية اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين والمتظاهرين، وشوهدت المركبات والباصات المعدة للاعتقال وهي مغطاة بالحواجز الحديدية على نوافذها، فيما تحولت أحياء بلدة الدراز إلى ساحات ملأى بالدماء وسحب الغازات، وتوزعت حشود من القوات المسلحة التي عمدت إلى استعمال مختلف وسائل القمع في مواجهة المواطنين الذين تدافعوا لصد الاجتياح.

ودعا علماء البحرين في بيان عاجل إلى الخروج في كل المناطق وارتداء الأكفان، وقال بيان العلماء “أرادوها كربلاء فنحن أبناء كربلاء”، داعيا إلى “فتح ساحات الفداء في كل منطقة” من البلاد.

وزعمت وزارة الداخلية بأن عملية الاجتياح جاءت بغرض “القبض على عدد من المطلوبين أمنيا، والذين اتخذوا من قرية الدراز ملاذا لهم”، في حين تحدث ناشطون عن نوايا يعدها النظام لفبركة “مسرحية” ضد الشيخ قاسم والمعتصمين، ويجري الإعداد للإعلان عنها اليوم للتغطية على الاستباحة الدموية التي قامت بها القوات اليوم.

ولا تزال أصوات الرصاص ودوي الطلقات يُسمع في أرجاء البلدة والمحيط المحاذي لمنزل الشيخ قاسم، في حين دعت القوى الثورية إلى “المقاومة” بكل الوسائل والدفاع عن الشيخ حتى الشهادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى