المنامة

فرانس برس: البحرين توقف 4 أميركيين وعائلة أحدهم تؤكد إنهم صحافيون

 

البحرين اليوم – (خاص، فرانس برس)

 

أعلنت الحكومة الخليفية في البحرين أمس الاثنين، 15 فبراير، أنها أوقفت أربعة أميركيين الأحد الماضي، يوم الذكرى الخامسة لاندلاع الاحتجاجات في هذه المملكة الخليجية الصغيرة، بينهم امرأة قالت عائلتها إنها صحافية مستقلة وفريق التصوير المرافق لها.

والأميركيون الأربعة هم طاقم مراسلين وهم الصحافية المستقلة آنا تيريز داي وفريق التصوير في عملها، كما ورد في بيان أصدرته عائلة داي.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن إنها “على علم بالمعلومات التي تفيد أن مواطنين أميركيين أُوقفوا”، لكنها رفضت الإدلاء بأي تعليق “لاعتبارات تتعلق بالخصوصية”.

وأعلنت شرطة آل خليفة في المنامة في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية “القبض على أربعة أشخاص بينهم فتاة يحملون الجنسية الأميركية”. وكانت الوكالة تحدثت نقلا عن الشرطة في بيان أول عن توقيف أشخاص “يحملون “جنسية دولة اجنبية” بدون الإشارة إلى أنهم أميركيون.

وأضافت الشرطة في بيانها الجديد أن أحد الموقوفين الأربعة “ضُبط ملثما خلال مشاركته مع مجموعة من العناصر التخريبية في سترة (…) قامت بأعمال شغب وتخريب والاعتداء على رجال الأمن”، وقالت إنه “تم القبض على الثلاثة الآخرين عند إحدى نقاط السيطرة الأمنية بذات المنطقة”.

وسترة من المناطق ذات الغالبية الشيعية قرب المنامة. وقد شهدت تكرارا خلال الأعوام الماضية احتجاجات ومناوشات مع الشرطة.

وتابعت الشرطة أن الأميركيين الأربعة دخلوا البلاد في 11 فبراير و12 منه و”قدموا معلومات مغلوطة للجهات المعنية تتعلق بمجال نشاطهم”.

وأوضحت أنهم “ادعوا أنهم قد قدموا إلى مملكة البحرين بغرض السياحة (…) وقاموا بمزاولة نشاط إعلامي من دون تصريح من الجهات المختصة بالإضافة إلى ارتكابهم أعمالا مخالفة للقانون”. وقالت إنه “تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة (…) وإحالة القضية على النيابة العامة”.

وفي واشنطن قال ناطق باسم عائلة آنا تيريزا داي إن الموقوفين الأربعة صحافيون ونفت أن يكونوا قد ارتكبوا أي مخالفة. وأكد أنهم أوقفوا الأحد داعيا إلى الإفراج عنهم بسرعة.

وتابع الناطق في بيان أن “الإدعاءات بأنهم تورطوا بأي شكل من السلوك غير المشروع أو اي عمل غير النشاطات الصحافية مستحيل”.

وقال أقارب داي إنها عملت في “الشرق الأوسط وشمال افريقيا والهند والبرازيل والمكسيك” لحساب وسائل إعلام مختلفة بينها صحيفة “نيويورك تايمز و(شبكتا) سي ان ان والجزيرة”.

ودعت لجنة حماية الصحافيين التي تتخذ من نيويورك مقرا لها إلى “الإفراج الفوري عن الصحافيين الأربعة وكل الصحافيين الآخرين المسجونين منذ خمس سنوات” في البحرين.

وقال منسق اللجنة للشرق الاوسط وشمال افريقيا شريف منصور في بيان “من المحزن أن تشهد الذكرى الخامسة (لاندلاع الحركة الاحتجاجية) توقيف صحافيين جدد في البحرين التي أصبحت واحدا من أسوأ سجاني الصحافيين في العالم العربي”.

واندلعت في 14 فبراير 2011 في البحرين احتجاجات معارضة لحكم (الملك) حمد عيسى الخليفة، قادتها المعارضة الشيعية، للمطالبة بملكية دستورية وإصلاحات سياسية.

وحذرت السلطات الأسبوع الماضي من أن أي دعوات للتظاهر في ذكرى اندلاع الاحتجاجات ستعتبر “جرائم جنائية يعاقب عليها قانونا”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى