المنامة

فرانس برس: رجال دين شيعة في البحرين يطالبون بحق التساوي في المواطنة

olama

البحرين اليوم – (خاص، وكالة فرانس برس)

 

طالب عشرات رجال الدين الشيعة في البحرين بتحقيق “التساوي في المواطنة”، مؤكدين في بيان أن مطالب المعارضة لم تكن يوما مرتبطة بإنشاء دولة مذهبية أو تفضيل المنتمين إلى مذهب معين دون غيره.
وشهدت البحرين منذ العام 2011 احتجاجات ضد حكم (الملك) حمد عيسى الخليفة، مطالبة بملكية دستورية وإصلاحات سياسية. وتحولت في بعض الأحيان لأعمال عنف، واستخدمت السلطات الشدة في قمعها.

وجاء في البيان المؤرخ بيوم الاثنين 7 مارس 2016 “طالب الشعب ولا زال يطالب بحق التساوي في المواطنة وما يقوم عليها من حقوق وواجبات، وبعدم التمييز على أساس من عرق أو لون أو دين أو مذهب”.
أضاف البيان الموقّع من 39 رجل دين شيعي “لم توجد قبل، ولا توجد اليوم مطالبة على لسان الشعب ولا أحد من العلماء بدولة مذهبية أصلاً، فضلاً عن دولة من لون خاص في إطار مذهب معين”.
وتابع “ما كانت عليه مطالبة الشعب وما زالت ورآه العلماء ويرونه حقا لأي شعب لأن يكون الحكم الذي يرتبط به مصيره ومصالحه دستورياً مرتكزاً على دستور لا تُغيّب فيه إرادة الشعب (…) وأن يتمتع بحق الانتخاب الحر العادل في اختيار ممثليه في مجلس نيابي يعبر عن إرادته، وأن يكون مجلساً كامل الصلاحيات لا تملي عليه إحدى السلطتين الأخريين إرادتها، وأن يؤخذ برأيه في اختيار حكومته، وأن يكون القضاء في خدمة الحق من غير أن تفرض عليه إرادة أخرى خارج الدستور”.
وأكد موقعو البيان، وفي مقدهم الشيخ عيسى قاسم (الأب الروحي) لجمعية “الوفاق”، أبرز المجموعات السياسية التي قادت الاحتجاجات، أنه “بالنسبة للشعائر الدينية والمذهبية للأديان والمذاهب المعترف بها فمن مسؤولية الدستور وأي سلطة (…) أن تحمي هويتها من غير أي تدخل في شؤونها، أو مضايقة لها أو للقائمين بها، أو المحاسبة عليها تطبيقاً لما عليه الميثاق الوطني والمواثيق الدوليَّة”.
وأضاف البيان أن ذلك “حق لا يمكن لأتباع أي مذهب حسب مذهبهم ان يتنازلوا عنه”.
وكان وزير الداخلية (الخليفي) راشد عبدالله الخليفة أعلن في فبراير بدء اتخاذ إجراءات للحد من “تدخلات” إيران التي تتهمها المنامة بدعم المعارضة، منها العمل على “تنظيم” الشعائر الحسينية.
وأكد الخليفة في حينه ضرورة “ضبط محاولات تسييس الشعائر الحسينية وبث الفوضى والتحريض خروجا عن مضمونها”، مؤكدا أن ذلك “يتطلب تنظيمها من حيث تحديد أيامها وتوقيتها وأماكن خروجها وتحديد مسؤولية القائمين عليها، وأننا سوف لن نسمح أن تستغل هذه المناسبة لإحداث الفوضى والإخلال بالنظام العام”، بحسب مزاعمه.
وتراجعت وتيرة الاضطرابات بشكل كبير، إلا أن بعض المناطق ذات الغالبية الشيعية لا تزال تشهد أحيانا مواجهات بين محتجين وقوات الأمن (بحسب تقرير وكالة فرانس برس).
وتنفي السلطات (الخليفية) حصول تمييز بحق الغالبية الشيعية، وتتهم إيران بدعم شبكات “إرهابية” في البحرين، وقيام أفراد من هذه الشبكات بإثارة العنف واستهداف الشرطة، وهو ما تنفيه طهران مراراً.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى