المنامة

في استفتاء جديد على الثورة.. عشرات الآلاف يتظاهرون بالأكفان في مختلف مناطق البحرين دفاعا عن الشيخ قاسم

 

المنامةالبحرين اليوم

لبّى البحرانيون مساء اليوم الأحد، ٢٩ يناير، الدعوة للخروج في تظاهرات استثنائية بالأكفان، وانطلق عشرات الآلاف من المواطنين في مختلف المناطق والبلدات في تظاهرات حاشدة غير مسبوقة وهم يرتدون الأكفان ويهتفون بالفداء لآية الله الشيخ عيسى قاسم وسط هتافات ثورية تصرّ على إسقاط النظام الخليفي حتى الموت.

ومع مغيب شمس هذا اليوم، اكتملت الاستعدادات للتظاهرات التي دعا إليها علماء البلاد ودعمتها كل القوى السياسية والثورية، وشوهدت الأكفان وهي توزع في المساجد والأماكن العامة لارتدائها بُعيد أداء صلاتي المغرب والعشاء، وهو ما تم رصده على امتداد خارطة البلاد التي سجلت بلداتها حضورا شعبيا واسعا نصرة للشيخ قاسم وتمسكا بالثورة وأهدافها الأصيلة.

وتقدمت عوائلُ الشهداء المشهدَ وحجزوا أماكنهم الأولى في التظاهرات الغاضبة، وارتدى آباء الشهداء وأماتهم، وبينهم عوائل شهداء جريمة الإعدام، الأكفانَ وسط الجموع الغفيرة التي غطت الشوارع والطرق معلنين الاستعداد للشهادة والتضحية دفاعا عن الشيخ قاسم وفي التصدي للحرب الخليفية المفتوحة التي تستهدف وجود سكان البحرين الأصليين وهويتهم.

وتسابقت المناطق في تسجيل أعلى معدل في المشاركة الشعبية وفي صبغ الحشود ببياض الأكفان، وقال مراقبون بأن حجم التظاهرات واتساعها هذا المساء تجاوز أعداد المشاركين في التظاهرات المعتادة كل يوم في مناطق البلاد، وهو ما يؤشر على الاستعداد الشعبي لأية تطورات أو تهديدات تتطلب حضورا شعبيا تاريخيا في الساحات والميادين. كما قال ناشطون بأن الحجم النوعي في تظاهرات الأكفاناليوم يمثل استفتاءا شعبيا آخر على الثورة وأهدافها، حيث رفع المتظاهرون الذين شكلوا مختلف الفئات والأعمار هتافات تدعو لإسقاط النظام وتنفيذ القصاص بالحاكم الخليفي حمد عيسى الذي حملوه مسؤولية الجرائم والانتهاكات في البلاد.

القوات الخليفية أُصيبت بالارتباك وعجزت عن السيطرة على التظاهرات، وعمدت إلى قمع بعض التظاهرات في أول انطلاقتها، وقمعت أخرى قبيل وصولها إلى خط النهاية. وقد أطلقت القوات الغازات السامة ورصاص الشوزن بكثافة للحد من كثافة الحضور الشعبي في الساحات، إلا أن المجموعات الثورية ردعت المدرعات المتمركزة عند مداخل البلدات وأعاقتها عن الاستمرار في عمليات القمع ومداهمة المتظاهرين.

IMG_3009

IMG_3018

IMG_3016

IMG_3003

IMG_3011

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى