اوروباجنيف

في مداخلة بمجلس حقوق الإنسان: التعذيب منتشر على نطاق واسع في سجون الإمارات

أبوظبي لم تلتزم بتوصيات الاستعراض الدوري الشامل

 

جنيف – البحرين اليوم

أثارت الباحثة الحقوقية والقانونية بريدجيت كواتر ملف تجاهل دولة الإمارات لعملية الاستعراض الدوري الشامل وتوصياته في الدورات السابقة، وعبرت في مداخلة الجمعة 29 يونيو 2018 بمجلس حقوق الإنسان عن القلق بشأن استمرار انتهاك الإمارات لتلك التوصيات، ولاسيما التي تم تكرارها في مراجعة الدورة الثالثة للإمارات. (شاهد الفيديو: هنا)

 

وأبدت كواتر في المداخلة التي قدمتها باسم منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” (أبدت) القلق حيال نية الحكومة الإماراتية في الاستمرار بتجاهل توصيات حقوق الإنسان، ولاسيما فيما يتعلق بعدم رفع القيود على حرية التعبير وإنهاء الاستخدام المنتظم للتعذيب.

وأكدت بأن “التعذيب في مراكز الاحتجاز منتشر على نطاق واسع، حيث روى السجناء حالات من الضرب، والحبس الانفرادي لفترات طويلة، والتعرض للظروف القاسية”، إضافة إلى “الحرمان من مرافق النوم والصلاة والمراحيض” و”التعرض للصدمات الكهربائية، والحرمان من الرعاية الطبية”.

وأضافت المداخلة “أفادت سجينات مثل مريم البلوشي وأمينة عبد الله وعلية عبد النور عن سوء المعاملة والتعذيب والتهديد بالاغتصاب والحرمان من الرعاية الطبية داخل سجن الوثبة في أبو ظبي مؤخراً في 22 يونيو”.

كما أكدت معاناة “العديد من السجناء السياسيين وسجناء الرأي من مثل هذه الظروف من الاحتجاز التعسفي والسجن بسبب استخدامهم لحقهم في حرية التعبير”. وعلى سبيل المثال، تلقى المدافع البارز عن حقوق الإنسان أحمد منصور حكماً بالسجن لمدة 10 سنوات بعد احتجازه تعسفياً واختفائه لعدة أشهر، “مما أثار مخاوف من تعرضه للتعذيب”. كما تشمل هذه الحالات الدكتور ناصر بن غيث وتيسير النجار، اللذين قُبض عليهما في جرائم متعلقة بالتعبير “وربما يكونا قد تعرضا للتعذيب”.

وختمت كواتر المداخلة بدعوة الإمارات العربية المتحدة إلى “إظهار التزامها الجدي بتنفيذ توصيات المراجعة الدورية الشاملة الخاصة بها من خلال إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، وإنهاء التعذيب فعلياً، ورفع القيود المفروضة على حرية التعبير”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى