اوروبا

في ندوة بلندن: جيرمي كوربن يدعو إلى إنهاء الحرب في اليمن.. ووقف صادرات الأسلحة إلى السعودية

20160323021639
من لندن-البحرين اليوم:

عقد تحالف مناهضة الحرب ندوة مساء يوم امس الثلاثاء (22 مارس 2016) في العاصمة البريطانية لندن بعنوان “أوقفوا دعم السعودية.. أوقفوا الحرب على اليمن”.

شارك في الندوة كل من “آن فلتهام” من حملة مناهضة تجارة الأسلحة(CAAT) والمحامية اليمنية كيم شريف، والمعارض البحراني الدكتور سعيد الشهابي، و”ستيف بيل” من المكتب الوطني لتحالف وقف الحرب.

استعرض المشاركون تداعيات الحرب السعودية المتواصلة على اليمن منذ قرابة العام، وموقف المجتمع الدولي منها، وخاصة الدول الأوروبية، فيما وجّهوا إنتقادات لبريطانيا على خلفية تقديمها الدعم العسكري للسعودية في هذه الحرب التي تسبّبت بكارثة إنسانية وكما أشارت الى ذلك المحامية كيم شريف التي تطرقت في كلماتها إلى الآثار المدمّرة التي خلفها العدوان السعودي على اليمن سواء على صعيد البنى التحتية المتهالكة أو على صعيد أرواح المدنيين الذين قضوا في تلك الحرب، والتي تشير بعض التقديرات إلى تخطيهم عتبة ال 10 آلاف ضحية.
وأوضحت شريف بأن السعودية “استهدفت حتى الآثار في اليمن والتي يعود تاريخها إلى آلاف من السنين خلت”.

واستنكرت شريف موقف المجتمع الدولي اللامبالي لهذه الحرب وخاصة الدول الغربية التي تدّعي الترويج للقيم الإنسانية.

آن فيلتهام رأت أن استمرار الحرب أمر “أمثير للإشمئزاز” ودعت إلى دعم قرار البرلمان الأوروبي الذي يدين السعودية، ويدعو إلى حظر بيع الأسلحة لها.

وانتقدت كذلك موقف الحكومة البريطانية المساند للعدوان بالرغم من ارتكاب “جرائم حرب” هناك.

زعيم حزب العمال البريطاني المعارض “جيرمي كوربن” شارك في الندوة عبر رسالة قصيرة جاء فيها “إن الهجوم السعودي على اليمن أدى إلى مأساة إنسانية، وتجب المبادرة إلى إنهاء الحرب في اليمن عبر الطرق السلمية”، وطالب بريطانيا ب” وقف صادرات الأسلحة” الى السعودية.

المعارض البحراني البارز الدكتور سعيد الشهابي استهل مداخلته بتذكير الحاضرين باحتلال السعودية لبلده البحرين قبل خمسة أعوام، مشيرا إلى “عدم اكتراث” أحد لذلك الإحتلال.

وتحدّث الشهابي عن الدعم البريطاني للمارسات القمعية في البحرين، وتزويدها للنظام الحاكم بمختلف وسائل القمع، ومنها خبراء في هذا المجال، مثل إيان هندرسون وجون ييتس.

الشهابي أكّد على تورط بريطانيا في الحرب على اليمن، واستشهد بتصريح لعضو في البرلمان البريطاني قال فيه “نحن نزود السعودية بالأسلحة وبالدعم الإستخباراتي”.

وأوضح الشهابي بأن الدعوات لوقف الحرب تكاد أن تكون معدومة، وذلك خوفا من “إزعاج” السعودية. واعتبر أن المبرّرات التي تسوقها السعودي لتبرير الحرب “واهية” لأنها تستند إلى فرضية قتل الآخرين الذين يخالفوها في الرؤى.

ورأى الشهابي بأنه لا يمكن وقف الموجة الإرهابية التي تجتاح العالم اليوم إلا عبر إيقاف السعودية عند حدّها.

المنحدّث الأخير في الندوة كان “ستيف بيل” من التحالف المناهض للحرب الذي تطرّق في مداخلته إلى التورط البريطاني في الحرب على اليمن.

وقال في هذا الصدد إن “الحكومة البريطانية متورّطة في جرائم الحرب وفي الأزمة الإنسانية في اليمن”. وأوضح بأن هناك أكثر من 90 ضابطا بريطانيا يقدمون الدعم العسكري اللازم للسعودية.

وأكّد بيل في كلمته على أن السعودية أكبر حليف استراتيجي للمملكة المتحدة، مشيرا إلى تصدير الأخيرة لأسلحة الى السعودية بلغت قيمتها 5 مليار دولار مؤخرا، وأما استثمارات السعودية في بريطانيا فتبلغ قرابة ال 130 مليار دولار.

واستنكر بيل هذا الدعم الذي وصفه بغير الأخلاقي، خاصة وأن بريطانيا تدّعي الترويج للقيم الديمقراطية في العالم.

وسخر بيل من تصريحات وزير الخارجية البريطانية فيليب هاموند الذي ادّعى بأن بريطانيا ستضغط على السعودية من أجل فتح تحقيق في ارتكاب جرائم في اليمن، ولكن عبر “القنوات الخاصة”.

هذا وشارك في الندوة التي عُقدت في كنيسة بلومسبري المعمدانية جمع من الناشطين المناهضين للحروب ولتجارة الأسلحة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى