جنيف

في ندوة لمنظمة أمريكيون (ADHRB) في مجلس حقوق الإنسان: تصاعد التمييز الطائفي في السعودية منذ إعدام الشيخ النمر

من جنيف-البحرين اليوم

عقدت منظمة أمريكيون من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) الخميس(9 مارس 2017) ندوة في مجلس حقوق الإنسان حول الحرية الدينية والحقوق الثقافية في السعودية. شارك في الندوة عدد من المتحدثين وهم كل من الباحث “بشير دوايت” و” تايلور براي” من منظمة امريكيون وزينة العيسى من المنظمة السعودية الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان.

Unknown٥

أدارت الندوة “أماندا ميلاني” من منظمة امريكيون وافتتحتها بالإعراب عن أسفها لعدم مشاركة أي ناشط حقوقي من السعودية مشيرة الى المضايقات التي يتعرض لها الناشطون الحقوقيون وخاصة الناشطة سمر بدوي التي فرضت عليها السلطات حظرا على السفر منذ آخر مشاركة لها في مجلس حقوق الإنسان في مارس 2015.

بدأت الندوة باستعراض قدمه “تايلور بري” لتقرير حول الحرية الدينية والحقوق الثقافية في السعودية, تضمن التمييز المؤسسي ضد الشيعة في مؤسسات الدولة. وأشار بري الى التمييز المؤسساتي ضد الشيعة في الإعلام والممارسات الدينية واعتبر أن ذلك التمييز يتيح “مساحة واسعة للعنف”.
IMG_2815

واعتبر براي أن هذا التمييز يجعل من اتباع الأقليات الدينية مواطنين من الدرجة الثانية, وحذّر براي من وجود “فضاء من الخوف من العنف الجسدي ضد الأقليات بعد اعدام الشيخ النمر”.

واما الباحث المتخصص في الحريات الدينية في المنطقة “بشير دوايت” فافتتح كلمته بنقل مشاهداته عما يجري في السعودية بعد زيارته الأخيرة لها قبل عدة أسابيع, وقال “إن السعودية لا تسمح بممارسة نسخة من الإسلام غير نسختها الرسمية ولا تسمح بتغيير المعتقد”.

IMG_2812
واوضح أن السعودية تتحفظ على الكثير من البنود التي وردت في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وفي العهدين الدوليين الخاصين بالحقوق المدنية والسياسية, كما وانها لا دستور لديها.

لكنه اوضح بأن هناك تطورا في السعودية على صعيد تقليص سلطات الشرطة الدينية. وأشار الى ماسماه بتحسن في المناهج التعليمية لكنه اوضح انها لا زالت تحتوي على “لغة تمييزية شديدة”. وأكّد الباحث على ان نظام الولاية على النساء في السعودية, يحد من حرية النساء في الحركة والتجمع والحياة العامة.

وأكّد دوايت على “تأثر الحريات بشكل كبير في المنطقة الشرقية بعد اعدام الشيخ النمر” مشيرا الى عدم قدرة الشيعة على التعبير عن ممارساتهم الدينية علنا. وأشار الى وجود جو دائم من الخوف على اي شخص يحاول ممارسة حقه بالعبادة الخاصة به.

IMG_2815

الناشطة زينة العيسى رات ان تحجيم الشرطة الدينية تضمن انتقال سلطاتها الى الشرطة الرسمية التي تمارس ذات الدور.
وأشارت العيسى في مداخلتها الى التمييز الذي تمارسه السلطات ضد الشيعة بل وحتى ضد السنة الذين يتعاطفون مع الشيعة.

هذا وحضر الندوة ممثلوا العديد من البعثات الدبلوماسية في مجلس حقوق الإنسان ومنها بريطانيا وكندا وسويسرا والنمسا الذين وجه بعضهم تساؤلات الى المتحدّثين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى