واشنطن

في “واشنطن بوست”: حان الوقت للأمم المتحدة لمعاقبة ولي العهد السعودي

من واشنطن-البحرين اليوم

كتبت “أكشايا كومار” مقالة في صحيفة “واشنطن بوست” الخميس(19 ديسمبر 2017) تحت عنوان “ حان الوقت للأمم المتحدة لمعاقبة ولي العهد السعودي“؛ تطرقت فيها إلى التداعيات الإنسانية للحرب التي اعلنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على اليمن قبل ألف يوم داعية إلى معاقبته.

كومار وهي نائبة مدير مكتب منظمة “هيومن رايتس ووتش” في هيئة الأمم المتحدة؛ أشارت إلى ولي العهد السعودية فاز بلقب شخصية هذا العام، وفقا لإستطلاع أجرته مجلة “تايم” الأمريكية على خلفية بعض الخطوات الإصلاحية التي اتخذها، ومنها تمكين المراة من السياقة في السعودية.

لكن الكاتبة لفتت إلى أن قرار ابن سلمان المفاجئ باحتجاز عدد من النخب في فندق خمس نجوم في الرياض بشأن مزاعم الفساد ودون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة؛ يتطلب مزيدا من التدقيق، وكذلك تقع على عاتقه مسؤولية الكارثة الإنسانية المستمرة في اليمن المجاور.

وأوضحت المقالة أن السعودية تقود ومنذ مارس 2015 تحالفا من عدد من الدول العربية ضد جماعة “الحوثي” المسلحة التي تسيطر على جزء كبير من اليمن، لافتة إلى عدم حصول أي تغيير في قصف التحالف الذي لا هوادة فيه للمدنيين اليمنيين في الوقت الذي مُنعت فيه أي من قواته من المحاسبة على جرائم الحرب. كما وأشارت الكاتبة إلى الحصار المفروض على اليمن والذي يدفع ملايين اليمنيين نحو المجاعة ويساعد على انتشار الأمراض التي يمكن علاجها عادة، داعية إلى عدم إطلاق يد ولي العهد السعودي بل إلى “فرض عقوبات دولية ” عليه مع باقي قادة التحالف السعودي.

ورأت أن فرض عقوبات على خلفية القصف العشوائي والحصار غير القانوني على السكان المدنيين في اليمن؛ يقع ضمن صلاحيات مجلس الأمن الدولي. لافتة إلى أن المجلس أصدر قرارا في عام 2015 أعطاه سلطة فرض حظر على السفر وتجميد أصول أي شخص مسؤول عن عرقلة إيصال المساعدات المنقذة للحياة، كما وأن لديه سلطة فرض عقوبات على أي شخص ينتهك قوانين الحرب في اليمن.

وانتقدت الكاتبة كيفية تعاطي الأمم المتحدة مع الوضع في اليمن، متهمة المؤسسة الدولية باتباع نهج ” غير متوازن” إزاء الصراع في اليمن، مشيرة إلى فرض مجلس الأمن حظرا على السفر وتجميد أصول قادة “حوثيين”، مؤكدة أن لدى الأمم المتحدة معلومات تشير إلى ضرورة فرض إجراءات فردية مماثلة على أعضاء التحالف السعودي، بمن فيهم القادة العسكريون في الإمارات العربية المتحدة والسعودية.

وحمّلت المقالة مجلس الأمن مسؤولية التدمير في اليمن لأنه لم يتخذ أي موقف إزاء اليمن منذ أكثر من ستة شهور، معتبرة أن ذلك أدى إلى “تشجيع” التحالف على تدمير اليمن. ونوهت الكاتبة إلى أن الولايات المتحدة دعمت التحالف، عسكريا ودبلوماسيا.

واختتمت الكاتبة المقالة بتوجيه دعوة “لتحميل ابن سلمان المسؤولية عن انتهاكات التحالف للقانون الدولي، موضحة بأنه “لا ينبغي أن يكون ولي العهد قادرا على التغطية على الإنتهاكات في الخارج من خلال الحديث عن الإصلاح في الداخل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى