قبل 3 أيام من بدء العصيان.. البحرانيون يملأون الساحات بهتافات الثورة

المنامة – البحرين اليوم

مع اقتراب التاريخ المعلن لبدء فعاليات العصيان المدني بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة البحرين، يتصاعد الحضور الشعبي في مختلف مناطق البحرين وبلداتها، وتوافَد المواطنون في الساحات للمشاركة في التظاهرات التي رفعت شعارات الثورة الأصيلة، وسط استمرار عمليات القمع والمداهمات التي تشنها القوات الخليفية بغية الحدّ من المشاركة الشعبية، ومن ذلك المداهمات التي شهدتها بلدة الشاخورة اليوم الثلثاء، 9 فبراير.

وتبدأ يوم الحادي عشر من فبراير فعاليات “نداءات العصيان” عبر قرع الطبول في مختلف المناطق تأهباً للمشاركة في العصيان المرتقب.

ائتلاف 14 فبراير، إحدى القوى الثورية المعارضة، وجّه رسائل شكر وتعبئة باسم البلدات البحرانية، حيّى فيها الإصرار على المشاركة في التظاهرات، وحثّ على المضي في الحضور الميداني والتأهب لخوض العصيان الذي يحمل اسم الشهيد نمر النمر ويبدأ في الثاني عشر من فبراير وحتى الرابع عشر منه.

في بلدة المصلى، التي شهدت انتشاراً عسكرياً خليفياً لإرهاب المواطنين (شاهد: هنا)، خرج الأهالي في تظاهرة تحت شعار “هاماتنا لن تنحني” رافعين صوراً لأمين عام جمعية الوفاق المعتقل، الشيخ علي سلمان، وداعين إلى رحيل آل سعود وآل خليفة عن البلاد، وتحت وقع هتافات “يسقط حمد”. (شاهد: هنا)

وفي بلدة عالي، خرجت تظاهرة تقدّمتها يافطة التحية إلى السجناء، وهتف المواطنون بشعارات التكبير ورفض “الذلة”. (شاهد: هنا)

الأهالي في بلدة السهلة رفعوا صور معتقلي البلدة هاتفين بشعارات التنديد بالحاكم الخليفي، حمد عيسى الخليفة، والدعوة لإسقاطه، مع التذكير ببعض الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقّ النساء والأطفال. (شاهد: هنا)

المواطنون في بلدة أبوصيبع أكدوا على “انتصار الشعب” مهما طال الزمان، وأكدوا في تظاهرة حاشدة الثبات على الثورة والاستعداد على إحياء ذكراها الخامسة عبر المشاركة في فعاليات الإضراب الشامل.

وعمدت القوات الخليفية إلى قمع التظاهرة، وشوهدت سُحب الغازات السامة وهي ترتفع في سماء البلدة، فيما ثبت المواطنون في وجه القوات الخليفية رافعين التكبيرات وهاتفين بشعار “يسقط حمد”. (شاهد: هنا)

وبموازاة التظاهرات الشعبية التي شهدتها بقية البلدات في سترة ونويدرات والمعامير، تواصلت الحملة الإعلامية الخاصة بنشر صور الثورة واعتصام دوار اللؤلؤة التاريخي، كما نظمت القوى الثورية معرضا فنياً جمع بانوراما لصور الثورة التي تمثل ذاكرة لأهم مجريات السنوات الخمس الماضية.

إلى ذلك، نفذت المجموعات الثورية سلسلة من العمليات الميدانية، ورفعوا أعمدة الدخان في عدد من المحاور والشوارع الرئيسية، مؤكدين على الجهوزية للمشاركة “الفاعلة” في خطوات الإضراب و”عصيان النمر”.