قبيل زيارة الملك السعودي إلى القاهرة.. “نايل سات” توقف بثّ قناة “المنار” اللبنانية

البحرين اليوم – (خاص – فرانس برس)

أوقفت الشركة المصرية للأقمار الاصطناعية “نايل سات” اليوم الأربعاء بثّ قناة “المنار” التابعة لحزب الله، بحجة بثه برامج “تثير النعرات الطائفية”، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.
وتأتي هذه الخطوة على خلفية توتر بين السعودية وحزب الله، وقبيل زيارة يقوم بها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى القاهرة. وهو ما اعتبره مراقبون “محاولة استرضاء من القاهرة للرياض” التي أعلنت مساعدات اقتصادية جديدة قبل يوم من زيارة سلمان المقرّرة غدا الخميس 7 أبريل، وهي الأولى من نوعها.

ولم تكن قناة “المنار” متوفرة الاربعاء على قمر “نايل سات”، بحسب ما لاحظت وكالة فرانس برس.

وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” إن إدارة “نايل سات” أبلغت وزارة الاتصالات بضرورة وقف بث قناة “المنار” عبر أثير “نايل سات”.

وتابعت إن “إدارة (نايل سات) عزت سبب طلب توقيف القناة مخالفتها للاتفاق الموقع معها وبث برامج تثير النعرات الطائفية والفتن”.

وهي حجة استغربها مراقبون وإعلاميون لكون قناة “المنار” عُرف عنها الاهتمام بقضايا الوحدة بين المسلمين والعرب، وتجنّبت إثارة الخلافات المذهبية.

وفي المقابل، فإن قنوات مذهبية سعودية معروفة لا تزال تثب دون اعتراض من إدارات الأقمار الصناعية، وبينها قناة “وصال” و”صفا”.

وغردت “المنار” على “تويتر” إن بثها مستمر على قمر روسي وعلى الإنترنت.

وقال مدير عام قناة “المنار” إبراهيم فرحات لوكالة فرانس برس إن “نايل سات” قطعت البث مساء الثلاثاء، مشددا على أن “هذا قرار سياسي وليس مهنيا، وقناة المنار بعيدة عن الفتنة”.
وقال فرحات “هذا جزء من المشكلة في المنطقة يعكسونها على الإعلام، وهذا القرار ضد الإعلام وضد حرية التعبير. ولا يجوز أن نسكت عليه”.

ودان “حزب الله” في بيان ما وصفه بـ”القرار الجائر”، ورأى فيه “انتهاكاً صارخاً لحرية الرأي والتعبير ومحاولة لكتم صوت المقاومة والحق”.

كما اعتبر أنه “يعبر عن انسياق تام مع الهجمة التي تشنها بعض الأنظمة العربية على المقاومة بكل قطاعاتها، ومن ضمنها القطاع الإعلامي”.

وطالب حزب الله “السلطات المسؤولة في المؤسسة المصرية للاتصالات بالتراجع بشكل فوري، انسجاماً مع الحق في حرية التعبير”.

كما طالب “السلطات المصرية بالضغط في اتجاه إلغاء هذه القرارات التي يدرك المصريون قبل غيرهم أنها تصب في خدمة المطالب والأهداف الإسرائيلية”.
في القاهرة، قال مسؤول في “نايل سات” ردا على سؤال حول توقيف بث “المنار” إن “على جميع القنوات أن تلتزم بعدم بث أي مضمون عنفي أو عنصري أو يثير النعرات الطائفية”.
وردا على سؤال حول ما اذا كان القرار سيؤثر على بث قنوات لبنانية أخرى، أجاب المسؤول “لم تنتهك أي قناة أخرى العقد”.

وفي مارس، أصدر مجلس التعاون الخليجي، وبضغط سعودي، قرارا صنّف الحزب منظمةً إرهابية، وأتبع هذا الموقف بطلب دول خليجية من رعاياها مغادرة لبنان وعدم زيارته.
وسبق ذلك، إيقاف السعودية مساعدات عسكرية للبنان ردا على ما تعتبره “مواقف مناهضة” لها من قِبل حزب الله، الذي يُعلن رفضه للساسيات العدوانية للرياض في اليمن والبحرين وسوريا والعراق خاصة.